محلي

أسعار اللحوم البيضاء "تُكذّب" وعود وزارتين..!

بلغت سقف الـ450 دج أولي أيام رمضان

واصلت أسعار اللحوم البيضاء  ارتفاعها مع أولي أيام رمضان متخطية كل التوقعات لتبلغ هذه الـ450دج في أسواق التجزئة رغم وعود وزارة التجارة وحتى الفلاحة ان لا تتعدى هذه المادة الـ250 دج في رمضان غير ان عوامل عديدة اجتمعت لتبقي على أسعار الدجاج مرتفعة.

ورغم محاولات وزارات التجارة والفلاحة طيلة الفترة الماضية خلق الاستقرار في أسواق اللحوم البيضاء من خلال اخراج أطنان من الدواجن للسوق ومحاولة حل معادلة العرض والطلب لا تزال أسعار اللحوم البيضاء  مع اولي أيام رمضان لتبلغ مستويات قياسية في أسواق التجزئة حيث عرض الكيلوغرام الواحد من الدجاج أمس بأسواق العاصمة  بسعر 450 دينار،  بزيادة مفاجئة فاقت 100 دج في ظرف ثلاثة أيام، وسط استغراب المواطنين، وبيعت الدجاجة الواحدة بأكثر من 1000 دينار جزائري في حين وصلت أسعار البيض الـ18 دينار وهو ما خلف استياءا كيرا لدى المواطنين خاصة وان اللحوم البيضاء تعد بديل للجزائريين عن اللحوم الحمراء التي تعد في غير متناول كل الجزائريين بسبب ارتفاع أسعارها، وأرجع بعض التجار هذا الارتفاع في الأسعار إلى ارتفاع الطلب على هذه المادة من طرف المواطنين مع تراجع العرض، في حين لا يزال المتعاملون في هذا المجال يتحدثون عن عوامل جعل الأسعار تبقي مرتفعة منها  عزوف المربيين عن هذه الشعبة في ظل الخسائر الناجمة عن غلاء أسعار تغذية الدواجن حيث لا يزال ارتفاع أسعار  تغذية الدواجن والتي تتشكل في الأساس من مادتي الذرة ومستخلصات الصوجا المستوردتين واللتين تأثرت أسعارهما بشكل مباشر الفترة الأخيرة أكثر الانشغالات المطروحة في الشعبة رغم الدعم المقدم من طرف الدولة كما تعاني شعبة تربية الدواجن التي تضم نحو 30 ألف مرب ويقتات منها زهاء 500 ألف شخص، من وجود بعض النشطاء غير الشرعيين الذين يشتغلون بطرق فوضوية بعيدا عن الشروط الأمنية والتنظيمية المطلوبة، إضافة إلى غياب عنصر التنبؤات بالقدرات الإنتاجية المستقبلية والطلبات المحتملة، ونقص المذابح، والتغطية الصحية البيطرية الناجعة الخاصة بتربية الدواجن، واضطراب السوق، حيث يصطدم المربي في فترات عديدة بانخفاض كبير للأسعار أمام تكاليف باهظة للمنتوج، وكذا غياب التأمين، وهو ما بات يدفع العديد من المهنيين لترك الشعبة ما انعكس على حجم الإنتاج والأسعار.

من نفس القسم محلي