محلي

خضر موسمية في غير متناول "الزوالية"

رغم أننا في موسم جنيها

تعرف أسعار الخضر الموسمية، هذه الأيام ارتفاعا جنونيا، متخطية بذلك كل التوقعات، علما أنه جرت العادة أن تكون الأسعار في مثل هذه الفترة التي تعتبر بداية جني العديد من الخضر في المتناول، لكن حدث العكس، وإن كان هذا الارتفاع يدفع ثمنه المواطن البسيط، فإن أسبابه مختلفة حسب المعنيين.

خلال الجولة التفقدية التي قادتنا إلى بعض الأسواق بالعاصمة، رصدنا آراء بعض المواطنين والتجار الذين عبروا عن استيائهم الكبير للارتفاع القياسي في أسعار الخضر الموسمية، حيث أجمع التجار على أن الأسعار أساسا مرتفعة في أسواق الجملة. وقد بلغت أسعار القرنون او الأرضي الشوكي حدود 200 دج في حين بلغت أسعار الجلبانة 180 دج والفول الـ150 دج في حين تبلغ أسعار الفلفل بنوعية الـ180 دج والطماطم حدود الـ160 دج والخرشف حدود الـ140 دج  وأجمع مواطنون على أن أسعار الخضر بعض الموسمية هذه السنة، عرفت ارتفاعا جنونيا  مع اقتراب الشهر الفضيل،  وبسوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة في تيبازة، تعرفت أسعار الخضر الموسمية، التهابا أرجعه تجار  إلى عامل الندرة الذي ضرب هذه الأنواع من الخضر هذا العام، بحيث لم ينزل سعر القرنون بالجملة عن 130 دج  وتبدو كميات الخضر الموسمية المتوفرة بسوق الجملة للحطاطبة والذي يمثل أحد أهم أسواق الجملة للخضر والفواكه بالوطن، ويؤخذ كمعيار لها فيما يتعلق بمسألة الأسعار والوفرة، قليلة مما أثّر على الأسعار التي تبقى مرتفعة، غير أن مصادرنا بمؤسسة سوق الجملة للخضر والفواكه، أكدت أن هذه السنة تميزت بغلاء هذا المنتوج بالحقول،  من جهته، برر تجار جملة ان ارتفاع أسعار الخضر الموسمية، بقلة العرض المدفوع بتراجع إنتاج عدد من أنواع الخضر   مما أحدث خللا في السوق. مضيفين ان بعض مصانع التحويل باتت تقتني محصول الجلبانة والقرنون للإعادة تجميده وبيعه على مدار السنة وهو ما قلل من المنتوج الذي يعرض في موسمه  مؤكدين ان الخضر الموسمية دائما ما تعرف ارتفاعا في بداية الموسم متوقعا ان تعود الأسعار للاستقرار منتصف شهر أفريل.

من نفس القسم محلي