محلي

أزمتي "الزيت والدقيق" تضع الجمعيات الخيرية في ورطة

تبرعات تتأخر واستثناء المادتين من قفة رمضان

لن تكون مهمة الجمعيات الخيرية هذه السنة لمساعدة الفقراء والمحتاجتين سهلة بسبب أزمة تدهور القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار وحتى أزمات الندرة  هذه العوامل جعلت أكثر من نصف الجزائريين محتاجين للمساعدة وهو ما يتطلب إمكانيات مادية كبيرة أغلب الجمعيات لا تملكها ما جعلها تطلق العديد من النداءات للمحسنين ورجال الأعمال والتجار من اجل تقديم مزيد التبرعات حتى تستطيع أن تضمن أكبر عدد من المساعدات.

  • مهمة صعبة لتغطية أكبر عدد من المحتاجين

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام أطلقت العديد من الجمعيات الخيرية المعتمدة وحتي تلك التي تنشط دون اعتماد دعوات للمحسنين ورجال الأعمال والتجار من أجل التبرع لفائدتها هذه الجمعيات  تحاول هذه الأيام جمع أكبر قدر ممكن من الموارد المالية لتخصص لمساعدات شهر رمضان الذي هو على الأبواب ويأتي الشهر الفضيل هذه السنة في ظروف استثنائية فأزمة  القدرة الشرائية جعلت الاف الأسر تنزل تحت خط الفقر بينما تسببت الأسعار في تدهور كبير لمستوي الاف من العائلات الأخرى، وبصفة عامة فقد بات اكثر من نصف الجزائريين يحتاجون للمساعدة وهو مالم تتمكن هذه الجمعيات من تغطيته ان لم تتكاثف الجهود ويساهم اكبر قدر من المحسنين في هذه العملية، وفي وقت تنوي فيه عدد من الجمعيات تخصيص مساعدات على شكل قفة مواد غذائية أعلنت جمعيات اخري تخصيص مبالغ مالية للفقراء والمحتاجين بينما ألغت العديد من الجمعيات حسب ما اطلعنا عليه مطاعم الرحمة هذه السنة لتخصيص مواردها المالية للمساعدة اكبر قدر من المحتاجين  من جانب اخر تعمل العديد من الجمعيات على تحسيس عدد من المنتجين في الصناعة الغذائية تحددا بضرورة المشاركة في الهبة التضامنية التي تعرفها مختلف ولايات الوطن قبيل رمضان ومضاعفة تبرعاتهم من المواد الغذائية والتي توجه للعالات الفقيرة حيث كشفت أكثر من جمعية إبداء عدد من هؤلاء المنتجين استعدادهم لتموين الاف الأسر بالمنتجات  ليبقي تظافر الجهود امر مطلوب حاليا بسبب صعوبة الوضع وتراجع القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين.

  • هكذا أثرت "الأزمتين" على عمل الجمعيات عشية رمضان

وقد تأخرت أغلب الجمعيات الخيرية هذه السنة في توزيع مساعدات رمضان حيث كانت هذه المساعدات توزع عادة أسبوع أو أكثر قبل رمضان اين تفضل اغلب الجمعيات أن يحل رمضان ألا وتكون مساعداتها في منازل المحتاجين غير أزمات عديدة عطلت هذه السنة مسعى التعجيل "بفعل الخير" منها ازمتي الزيت والدقيق واللذان يعتبران مادتان أساسيات في قفة رمضان التي توزعها الجمعيات الخيرية عادة، وتعتر جمعية جزائر الخير عينة من الجمعيات التي كانت دائما تبرمج توزيع قفة رمضان قبل حلول الشهر ومنتصف الشهر هذه الجمعية على غرار جل الجمعيات تشتكي من تأخر توفير بعض المواد الاستهلاكية في هذه  قفة رمضان هذه السنة أين كشف مدراء ولائيون لـ"الرائد" أن أزمة الدقيق والزيت أخر عملية التوزيع التي تبقي مرهون بتوفير هاتين المادتين الضروريتين وإلا سيتم توزيع قفة رمضان لا تحتوي على دقيق ولا زيت، من جانب أخر تشتكي جمعيات أخرى على غرار فروع جمعية كافل اليتيم في العديد من ولايات الوطن من تأخر التبرعات حيث أشار ممثلو من الجمعية لـ"الرائد" أن قائمة المحتاجين إلى قفة رمضان، توسعت مقارنة بالعام الماضية وإن إحصاء القوائم وتحديدها لم يفصل فيه لحد الساعة، بسبب تراجع التبرعات وغياب بعض المواد الاستهلاكية الضرورية، وندرة الزيت.من جهته قال محمد ممثل جمعية سنابل الخير، ببلديات غرب العاصمة  الجمعية لم تستطع توفير الزيت والدقيق في قفة رمضان والتي يحتاجها 450 محتاج تم دراسة ملفاتهم والتأكد من وضعيتهم الحرجة، حيث أصبح الوضع صعبا، حسب المتحدث، لتوفير جميع مكونات القفة قبل حلول شهر الصيام.مضيفا أن رمضان هذه السنة، يعرف عزوف بعض فاعلي الخير والمتبرعين لعدة أسباب بينها غلاء أسعار المواد الأساسية مضيقا إن الزيت والدقيق لم يعد من ضمن تبرعات المحسنين.

من نفس القسم محلي