محلي

ضغط بمراكز البريد ومخاوف من تجدد هذه الأزمة

مع اقتراب رمضان الجزائريون يسارعون لسحب أجورهم ومدخراتهم

بدأت مراكز البريد هذه الفترة التي تسبق شهر رمضان تعرف نوعا من الضغط خاصة على مستوى المدن الكبرى والبلديات ذات الكثافة السكانية العالية وهو ما جعل المخاوف تتجدد بشأن تكرار سيناريو أزمات السيولة التي عادة ما يطرح عشية المناسبات الدينية في انتظار الإجراءات المتوقع ان تباشرها وزارة البريد لمنع أي ازمة وتسهيل عمليات سحب الجزائريين لأموالهم ومدخراتهم ضمن برنامج تعودت الوصاية تسطيره خلال المناسبات.

وتعرف اغلب المؤسسات البريدية هذه الأيام طوابير كبيرة لمواطنين يرغبون في سحب أموالهم لاقتناء ما يحتاجونه للشهر الكريم ووفقا لما رصدناه عبر العديد من مراكز البريد عبر بلديات العاصمة وحتى عبر عدد من ولايات الوطن الأخرى فان هذه الأخيرة تعرف ضغطا كبيرا وهو ما جعل السيولة التي توفرها هذه المراكز تنفذ بسرعة ما يطرح مخاوف حقيقية من تكرار سيناريو أزمات السيولة التي دائما ما تسجل عبر مراكز البريد عشية المناسبات الدينية، بالمقابل من المنتظر أن تسطر المديرية العامة لبريد الجزائر برنامجا خاصا يتماشى مع شهر رمضان من أجل تمكين الجزائريين  من سحب رواتبهم ومدخراتهم بشكل مريح وتفادي الندرة في السيولة، كما يحدث في كل مناسبة مع تفعيل نظام يتماشى مع الأجندة التي وضعت من أجل تمكين كل الموظفين من التحصل على أجورهم في ظروف عادية.

• الاعتداءات على الأعوان تتضاعف مرتين مع إقتراب المناسبات الدينية

من جانب اخر يعود الحديث عشية المناسبات الدينية والضغط الذي عادة ما تعرفه مراكز البريد على مسألة غياب أعوان امن على مستوى المراكز البريدية ما يجعل العمال عرضة للاعتداءات من طرف زبائن غاضبين خاصة خلال الفترة التي تسبق المناسبات وما تعرفه هذه الفترة من ضغط ومشاكل نقص سيولة وانقطاعات في الشبكة كل هذه العوامل تجعل زبائن بريد الجزائر يصبّون غضبهم على الأعوان وهو ما يترجم في مناوشات واعتداءات دائما ما تشهدها المراكز البريدية . وكشفت مصادر من بريد الجزائر أن الفترة التي تسبق شهر رمضان تعرف ارتفاعا كبيرا في حجم الاعتداءات اللفظية واحيانا الجسدية على أعوان الشبابيك عبر المراكز البريدية وهو ما جعل هؤلاء الاعوان يجددون مطلبهم كل مرة بضرورة توفير أعوان امن على مستوى كل مكتب بريدي من اجل حماية العمال و حتى الأموال.

• مطالب بتوفير "الأمن" تتجدد

وعن موضوع الاعتداءات على أعوان مراكز البريد أكد امس عضو نقابة عمال البريد المستقلة عمار خوجة في تصريح لـ"الرائد" أن نقص التغطية الأمنية في اغلب مراكز البريد جعل عمال البريد عرضة للاعتداءات و احيانا مراكز البريد عرضة للسرقة و النهب من طرف عصابات باتت تروع عمال البريد و تنهب أموال الجزائريين و أشار خوجة ان الاعتداءات على أعوان مكاتب البريد ارتفعت بنسبة كبيرة هذه الفترة بسبب الضغط الذي تعرفه هذه المراكز مع اقتراب رمضان حيث تم تسجيل محاولات اعتداء خطيرة على الاعوان في العديد من المكاتب البريدية المنتشرة عبر الوطن و قال ذات المتحدث ان  نقابته سبق و ان طرحت إشكالية نقص و غياب التغطية الأمنية عبر المراكز البريدية خاصة في مناطق معزولة غير ان الوزارة لم تتحرك لمعالجة المشكل و هو ما أدى لارتفاع حالات الاعتداء على الاعوان و حتى حالات السطو و السرقة لمراكز البريد عبر الوطن  مشيرا أن هناك مكاتب بريدية بالعاصمة و ولايات اخري لا تتوفر فيها كاميرات المراقبة، و لا حتى أعوان الحراسة، الأمر الذي يثير مخاوف عديدة من تعرضها للنهب و الاستيلاء، خاصة و ان هناك مراكز بريد  تعتبر مراكز لتوزيع وتجميع السيولة النقدية، من جانب أخر قال خوجة أن  معظم مراكز البريد الموزعة على مختلف بلديات الوطن، خالية من الزجاج العازل بين الموظفين و الزبائن، مما يضع عمال المكاتب في خطر حقيقي، ويجعل الاعتداء على الموظفين امر اسهل، ما جعل خوجة يطالب الوزارة الوصية بضرورة التدخل  و توفير ظروف الأمن لكافة المكاتب البريدية، من خلال نصب كاميرات المراقبة، و توظيف أعوان حراسة، و كذا توفير زجاج عازل يحمي الموظفين و يحمي أموال المواطنين.

من نفس القسم محلي