محلي

أحياء دون أسواق في رمضان ؟!

بينما اختارت السلطات توقيت غير مناسب للقضاء على التجارة الموازية كبديل وحيد

تعود للواجهة مع اقتراب شهر رمضان مشكل غياب الأسواق الجوارية بالأحياء السكنية الجديدة حيث يشتكي سكان هذه الاحياء من نقص في الحركية التجارية وغياب الأسواق المنظمة بينما عرفت أغلب هذه الأحياء الفترة الأخيرة حملة للقضاء على التجارة الموازية رغم أن هذه الأسواق تعد ملاذ السكان الوحيد من أجل التزود بما يحتاجونه خلال الشهر الفضيل.

وعبر العديد من الأحياء السكنية الجديدة من أحياء عدل في عدد من المواقع يعاني السكان الأمريين  الفترة الأخيرة من أجل التزود بما يحتاجونه من مواد اساسة منها الخضر والفواكه حيث تغيب في هذه الاحياء أسواق جوارية منظمة حيث لم تستفد اغلب الاحياء التي رُحل اليها مؤخرا من مشاريع أسواق جوارية او أسواق مغطاة وهو ما مثل نقطة سوداء في هذه الاحياء التي يضطر السكان بها للتنقل لبلديات مجاورة من اجل الحصول على حاجياتهم وبسبب هذا الفراغ فقد استفحلت مؤخرا التجارة الموازية بمعظم هذه الاحياء هذه الأخيرة وان كانت تشكل مصدر ازعاج لبعض السكان فإنها الملاذ الوحيد لأغلبهم من اجل  التزود بحاجياتهم الضرورية لكن الغريب في الامر هو ان السلطات العمومية عبر العديد من الاحياء الجديدة باشرت مع إقتراب رمضان حملات للقضاء على التجارة الموازية رغم ان التجار كانوا ينشطون قبل ذلك بطريقة عادية وهو ما اعتبره السكان توقيت غير مناسب تماما من اجل بدء حملة القضاء على التجارة الموازية هذه حيث ضاعفت خطوة السلطات من معاناة سكان الأحياء وبات لزاما عليهم التنقل بين البلديات المجاورة من اجل اقتناء حاجياتهم بشكل يومي. وكعينة على الاحياء السكنية الجديدة التي تعاني غياب للأسواق الجوارية هناك المدينة الجديدة لسيدي عبد الله التي تضم مئات التجمعات السكنية والاف السكان لكن يغيب بهذه المدينة سوق جواري واحد يمكنه تلبية احتياجات الساكنة حيث كان سكان هذه المدينة يضطرون لتنقل لبلديات معالمة وزرالدة وبشاوي من اجل التزود بما يحتاجونه من مواد قبل بدء بعض المحلات التجارية في تنشيط الحركية التجارية لتستفحل التجارة الموازية الفترة الأخيرة بشكل كبير كملا للفراغ الموجود ورغم ان التجار كانوا يعملون بشكل عادي الأيام الماضية وحتي الفترة التي تسبق الشهر الكريم الا انه السلطات العمومية يبدو انها اتخذت قرار غير مفهوم يقضي بمنع التجار الموازين من النشاط  مع إقتراب رمضان حيث تم منع نصب الطاولات الموازية وركن الشاحنات المتجولة في كافة إقليم المدينة وهو ما حولها لمدينة مهجورة ويتساءل السكان عن السبب من هكذا قرار والسر وراء اختيار هذا التوقيت بالذات لمنع تجارة تعد الملاذ الوحيد للسكان منتقدين هذا القرار في ظل غياب البديل حيث لم توفر السلطات أي سوق اخر من اجل تلبية حاجيات السكان ليبقي السكان يطالبون اما بتوفير بديل حقيقي او إعادة السماح بالتجار الموازيين بالنشاط على الأقل كبديل مؤقت للسكان المغلوب على أمرهم.

من نفس القسم محلي