محلي

تراجع في ميزانيات الإعانات والمجتمع المدني في نجدة المعوزين في رمضان

مع ارتفاع عدد العائلات المعوزة واتساع دائرة الفقر

ينتظر أن تباشر مختلف بلديات الوطن بداية من الأسبوع المقبل في صب الإعانات المالية الخاصة بشهر رمضان في حسابات المستفيدين منها، في وقت اشتكت فيه العديد من البلديات من تراجع حصص الإعانات المالية الموجهة للعائلات المعوزة هذه السنة موازاة مع ارتفاع عدد العائلات المعوزة واتساع دائرة الفقر ضمن اثار سلبية خلفتها موجات الغلاء وتدهور القدرة الشرائية  وهو ما جعل هذه البلديات تحشد المجتمع المدني للمساهمة بشكل اكبر في مساعدة المحتاجين خاصة عبر مناطق الظل في عمل تضامني تكافلي يجب ان يكون متقاسما بين الدولة والمجتمع المدني.

وحسب مصادر من عدد من البلديات بالعاصمة فأن الإعانة المالية الخاصة بالشهر الكريم ستسلم للمعنيين بالعملية قبل دخول الشهر الفضيل، بعد أن استدركت السلطات المحلية مشاكل التوزيع التي كانت تشهدها العملية، فضلا عن تخفيف الإجراءات الإدارية التي كانت تصاحب التحضير لقفة رمضان، ورفع الإعانة الخاصة بها إلى 10 آلاف دينار بالنسبة لرمضان 2022. غير أن الملاحظ هذه السنة أن قيمة الإعانات المالية النهائية الموجهة للعائلات المعوزة في شهر رمضان الفضيل  قد تراجعت وذلك نظرا لتأثيرات الجائحة على ميزانية البلديات وتراجع قيمة الجباية المحلية، في حين ألزمت الوصاية البلديات العاجزة بعدم تجاوز الكوطة التي منحتها في السنة الماضية. وحسب ما أكده العديد من المسؤولين المحليين في بلديات بالعاصمة في تصريحات لـ"الرائد" أن بلدياتهم أضحت عاجزة ماليا، ما جعلها تطالب بإعانات مالية من طرف الوصاية،  وبسبب قلة الميزانية الموجهة لتمويل عمليات التضامن في رمضان والتي رصدتها أغلب البلديات فان السلطات العمومية في العديد من ولايات الوطن كانت قد وجهت  الدعوة لرجال الأعمال والتجار والجمعيات والمواطنين للانخراط في العملية التضامنية لشهر رمضان القادم، والمساهمة في دعم المساعدات الموجهة للفئات المعوزة، استكمالا لجهود الدولة في هذا الصدد، كما طُلب من الجمعيات الراغبة في فتح مطاعم الرحمة التقدم للمصالح المعنية للقيام بالإجراءات الإدارية اللازمة. 

من نفس القسم محلي