محلي

متطوعون ينعشون الصدقات "أون لاين"..

رغم عدم هيكلتهم باتوا رقم مهم في المعادلة

تعرف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مع إقتراب شهر رمضان حركية ملحوظة حيث بادر العديد من المتطوعين للتحضير لمساعدة اكبر قد من المحتاجين خلال هذا الشهر في حين بات هؤلاء المتطوعون غير المهيكلين ضمن جمعيات رقم مهم في معادلة العمل الخيري في الجزائر عشية كل مناسبة دينية.

ويسارع العديد من المحسنين والمتطوعين هذه الأيام الزمن لجمع أكبر قدر من التبرعات المادية والمواد الغذائية الخاصة بقفة رمضان لإعادة توزيعها أياما قبل حلول شهر رمضان المعظم وهي المبادرة  التي استحسنتها العائلات المعوزة خاصة بسبب معاناة هذه الأخيرة مع المساعدات التي تقدمها البلديات والظرف الراهن والذي ضاعف من العائلات المحتاجة والعائلات التي تعيش تحت خط الفقر، بسبب تراجع القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار ويتواصل حاليا عمل المتطوعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هؤلاء ينشطون بأنفسهم دون أي دعم لا من مصالح البلدية ولا حتى من الجمعيات، التي تتأخر هي الأخرى أحيانا في توزيع المساعدات على المحتاجين وحسب عدد من المتطوعين فأن أغلب العائلات المعوزة تعيش الأيام الأولى من شهر رمضان في أسوأ حال، وذلك بسبب تأخر "الأميار" وكذا الجمعيات في توزيع المساعدات وهو ما دفعهم هذا العام، إلى مباشرة العمل مبكرا من اجل توزيع المساعدات أيام قبل رمضان، وحسب ما أكده عدد من المتطوعين لـ"الرائد"  فقد عملوا منذ حوالي الشهر على تسجيل المحتاجين وجمع التبرعات سواء المالية منها أو تلك التي تكون إما على شكل مواد غذائية وإما أفرشة وألبسة وأغطية،  في انتظار ان يتنقلوا بداية من منتصف الشهر الجاري بأنفسهم إلى منازل العائلات المعوزة ويتأكدون من وضعهم الاجتماعي، ثم يقومون بتوزيع المساعدات عليهم. وذكر في هذا محمد وهو متطوع يقوم على تسيير صفحة فيسبوكية لجمع التبرعات أنه باشر في جمع التبرعات رفقة مجموعة من أصدقائه، بعضهم أثرياء وبعضهم الآخر قدّموا مساهمات بسيطة، إذ يُحضر كل واحد منهم ولو شيئا بسيطا من منزله على قدر المستطاع، في حين أنّ ميسوري الحال قاموا باقتناء السميد والزيت، وأطلقوا منشورات على مواقع التواصل فيها أرقام هواتفهم، لمن يحتاج مساعدة بأحد المنتجات أو المواد الاستهلاكية سواء المتوفرة أم غير المتوفرة كالخضر والفواكه، يقومون باقتنائها وأخذها إليه بعد التأكد من حالته الاجتماعية، وذلك في سرية تامة ومن دون إحراجهم، عكس بعض الجمعيات التي تقوم بأخذ صور لها وهي توزع التبرعات على المحتاجين ثم تقوم بنشر صورهم عبر مواقع التواصل، فتسبب لهم إحراجا كبيرا، وهو الأمر الذي جعل عديد العائلات الفقيرة ترفض الإعانات المقدمة من قبل الجمعيات، كما ترفض الإفصاح عن نفسها رغم حاجتهم الشديدة للمساعدات المادية.

من نفس القسم محلي