محلي

العمل الخيري قادر على تحقيق التنمية الإقتصادية ودعم هذه القطاعات

مسدور يدعو لتبني ما يعرف بالمؤسسات الخيرية وبدعوا الجمعيات للهيكلة

لا يرتبط العمل الخيري أساسا بالجانب الاجتماعي فقط حيث يمكن لهذا العمل ان تم هيكلته ان يحقق التنمية الإقتصادية وهو ما يراه الخبير الاقتصادي فارس مسدور الذي أوضح أن الجمعيات الخيرية في الدول الغربية وحتي العربية وصلت لما يعرف بالعمل الخيري التنموي حيث باتت المؤسسات الخيرية تساهم في توظيف أزيد من 6 بالمائة من القوّة العاملة من خلال المجالات والتخصّصات التي يشملها القطاع الخيري.

 وأضاف مسدور في تصريح لـ"الرائد" أنه لا يمكن للجمعيات أن تستجيب لحاجيات مجتمعها، ما لم تعتمد في إدارتها ونشاطاتها على استراتيجية رشيدة، تمكّنها من القيام بواجباتها على أكمل وجه، بل وتضمن لها التطور والاستمرارية عاما بعد عام مشيرا أن القطاع الخيري يمكنه أن يساهم بدوره في توفير مناصب شغل في مختلف التخصّصات، شريطة أن يكون هذا العمل الخيري مؤسس ولا يسير بطريقة عشوائية كما يحدث في الجزائر ويشمل كلاّ من القطاع الخاص والقطاع العام وعدّة جوانب منها الجانب الصحّي وجانب الخدمات وجوانب أخرى، ومن خلال النشاطات التي يتضمّنها العمل الخيري نستطيع خلق مناصب شغل لفئة الشباب العاطلين عن العمل. من جانب اخر قال مسدور انه يسجل مبادرات العديد من الجمعيات الخيرية لتأسيس نشاط خيري مؤسساتي غير ان هذه المبادرات تصطدم بعراقيل إدارية وعراقيل تمولية لتنتهي في الأخير بالفشل مضيفا أن العمل التطوّعي الخيري الذي يجسّد مبدأ التكافل الاجتماعي لم يعد كافيا والمطلوب اليوم هو العمل الخيري المؤسساتي التنموي الذي يعطي إضافة للاقتصاد الوطني والحركة التنموية ويوفر مناصب الشغل ويستحد المشاريع المصغرة ويمكن العائلات من تحسين دخلها وليس فقط يضمن لهم مساعدان انية مناسباتية لا تكفي،  داعيا الجمعيات الخيرية في الجزائر لرسم استراتيجيات متوسطة وطويلة المدى والعمل وفق خطة تنموية من جانب اخر دعا مسدور السلطات إلى إقحام الحركة الجمعوية في مشاريع هدفها النمو الاقتصادي من خلال إشراك الخواص في المشاريع الخيرية لمساعدة الطبقة الفقيرة التي بدأت تتوسع اكثر فاكثر بسبب عوامل اقتصادية نعيشها منذ حوالي 5 سنوات في الجزائر.

من نفس القسم محلي