محلي
تنامي في نشاط الجمعيات لكن المناسباتية تبقي إشكالية
رئيسة جمعية القلوب الرحيمة نعمة الله بوروبي تؤكد:
- بقلم سارة زموش
- نشر في 10 مارس 2022
تعتبر مناسباتية العمل الخيري في الجزائر إشكالية حقيقية حسبما تعترف به رئيسة جمعية القلوب الرحيمة نعمة الله بوروبي رغم تأكيدها أن العمل الخيري في الجزائر بدأ يعرف حركية كبيرة خاصة مع تطور التكنولوجيا والانفتاح الذي تعرفه الجمعيات الخيرية و هو ما سهل على هذه الأخيرة الوصول للمتبرعين المحتملين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي و غيرها من الوسائط التي سهلت العمل الخيري غير أنه لم نصل بعد إلى ما نصبو إليه حسب بوروبي وهو العمل الخيري المؤسسي المهني.
وأشارت بوروبي في تصريحات لـ"الرائد" أن العمل الخيري المؤسساتي يعتبر شبه غائب في الجزائر بسبب غياب ثقافة متطورة و نشطاء متطوعين متدربين يمكنهم التأسيس لهذا النوع من العمل الخيري المؤسساتي المنظم الذي لا يرتبط بالمناسبات الدينية و يمكنه ان يساهم في التنمية بشكل كبير وليس فقط مساعدة انية للمحتاجين، وحول سبب تأخر التأسيس لمثل هكذا نشاط خيري منظم في الجزائر اكدت بوروبي ان عراقيل كبيرة ساهمت في ذلك منها بعضها ذاتية و أخرى موضوعية تعترض العمل الخيري ببلادنا، مبرزة وجود ثغرات لدى المتطوع والمحسن والناشط الإداري. وحسب بوروبي فإن الثغرات التي تعترض المحسن فيعود إلى أن الأخير يساهم بصدقته ولا ينظر إلى المشاريع واستراتيجيات الجمعيات، وأيضا يكون تطوع المحسنين أحيانا مناسباتيا أو موسميا فقط، مضيفة أن بعض الإداريين ينظرون للناشطين في الجمعيات الخيرية منافسين لهم، وبالتالي يحدث بعض الخلل في الأمر. من جانب اخر قالت بوروبي ان غياب دعم الجمعيات ليس من الناحية المادية وحسب وانما من الناحية الإدارية أيضا ساهم في بقاء العمل الخيري مناسباتي وقال بوروبي اننا لا زلنا بعيدين كل البعد عن العمل الخيري الذي يمكنه ان يشيد مستشفيات او يبني دور ايتام ورعاية كما يحدث في عدد من الدول العربية بسبب اقتصار عقلية المتبرعين في الجزائر على الدعم والمساعدة والتبرع خلال المناسبات فقط مؤكدة ان العمل الخيري المؤسساتي يحتاج لبناء قاعدة وتغيير الذهنيات.