محلي

بطّالون "يتدفقون" على وكالات التشغيل طلبا للمنحة

رحبوا بقرار الرئيس بدء صبها بداية من مارس

صاحب إعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس الأول ببدء صب منحة البطالة بداية من مارس المقبل بترحيب واسع من طرف الجزائريين منهم الشباب المعنيين بها بينما بدأت وكالات التشغيل عبر الوطن تعرف ضغطا كبيرا لطالبي هذه المنحة، في حين اعتبر الخبراء الاقتصاديون أن بدء صب هذه المنحة سيخفف من الاحتقان الاجتماعي والضغط داعيين لضبط تسيير هذه الأخيرة حتى يستفيد منها جميع مستحقيها.

 شباب يثمنون ويعتبرون قرار الرئيس "مكسب"

  وقد جاء قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ببدء صب منحة البطالة بداية مارس وتحديدها قيمتها في حدود الـ13 الف دينار جزائري بمثابة بشرى خير للجزائريين خاصة الشباب من خريجي الجامعات ومعاهد التكوين وحتى الشباب غير المتعلم حيث تنفس هؤلاء الصعداء بقرار الرئيس مرحبين بتعجيل موعد صب هذه المنحة  ومؤكدين رمزيتها في حرص الدولة على حفظ كرامة مواطنيها، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد جراء جائحة كورونا.في انتظار تجسيد ذلك حقيقة وقبضهم لأول منحة، وأن الجهات الرسمية العليا أظهرت حقيقة اهتمامها بشريحة البطالين، وعلى رأسهم الشباب، وهو مكسب يتوجب تثمينه، مبدين في السياق عن أملهم في  أن يتم تحسين وضعيتهم المهنية مستقبلا، ويتنازلوا عن هذه المنحة، ويدمجوا في مناصب عمل، حسب تكوينهم الأكاديمي والمهني،  لتقديم إضافات للوطن .

 ضغط مرتقب وطوابير بشرية بوكالات التشغيل

بالمقابل فإن الإعلان عن بدء صب المنحة بداية مارس المقبل خلق ضغطا كبيرا عبر وكالات التشغيل حيث شهدت أمس أغلب الوكالات سيول بشرية لألاف الشباب من خريجي الجامعات ومعاهد التكوين ومن الشباب غير المتعلم للتسجيل في الوكالات والاستفسار عن شروط الاستفادة من هذه المنحة وقد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات، لطوابير بشرية لا منتهية بمحيط وخارج أسوار الوكالات، التي بدأت تشهد ضغطا كبيرا ما يستدعي ضرورة تفعيل خلايا إعلامية من أجل إعلامية وتوجيه طالبي المنحة عن بعد.أسدى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي يوسف شرفة اليوم السبت ، تعليمات لمدراء التشغيل الولائيين ورؤساء الفروع الولائية للتشغيل ، بالسهر على "مرافقة طالبي منحة البطالة ، والمعالجة السريعة لطلباتهم بعيدا عن الإجراءات البيروقراطية، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية باستحداث هذه المنحة".

 طرطار: منحة البطالة ستساهم في تراجع "الحرقة"

 من جهتهم ثمن الخبراء الاقتصاديون قرار الرئيس واصفين إياه قرار شجاع في ظرف يتسم بتأثيرات جائحة كورونا، من شأنه حفظ كرامة المواطن البطال، و المساهمة في كبح نزيف الهجرة غير الشرعية.وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أبرز الخبير الاقتصادي أحمد طرطار، البعد الاجتماعي لقرار صب منحة البطالة للشباب علاوة عن استفادتهم من تغطية صحية تضمن كرامتهم، و تأثيرها على نفسية هذه  الفئة، واصفا القرار بالشجاع خصوصا في الظرف الاقتصادي الحالي.داعيا لوضع قاعدة بيانات، توضح وبالتفصيل الوضعية المالية لكل مواطن، وتسوية وضعيّة الجميع.

 عدد المستفيدين ... 620 ألف بطال مسجل لدى مكاتب التشغيل

و كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, قد  أعلن أنه سيتم صرف منحة البطالة بداية من مارس القادم في شكل شبه راتب بقيمة 13 ألف دج وسيستفيد منها 620 ألف بطال مسجل لدى مكاتب التشغيل.وقال رئيس الجمهورية, خلال لقاءه الدوري مع وسائل الإعلام الوطنية, أن البطالين الشباب هم "ثلاثة أصناف, الأول خليط بين الشباب والكهول تتكفل بهم وزارة التضامن الوطني, أما الصنف الثاني هم الشباب الذين ينتظرون الإدماج والصنف الثالث هم البطالين" الذين سيستفيدون من "منحة البطالة التي ستكون شبه راتب بمبلغ 13 ألف دج بداية من مارس القادم لصون كرامتهم".وأوضح رئيس الجمهورية أنه علاوة على المنحة، سيستفيد هؤلاء الشباب أيضا من "التغطية الصحية كبقية الموظفين" وهو كما قال "إنجاز يحسب لبلادنا التي تتجه بخطوات عملاقة نحو الرقي والتقدم لصالح المواطن" مجددا التأكيد على أن صب هذه المنحة سيبقى إلى غاية حصول المستفيد منها (البطال) على منصب شغل.وأضاف رئيس الجمهورية قائلا : أن "منحة البطالة تدخل في إطار التكفل الاجتماعي للدولة بمواطنيها" وهي كما قال- "ليست ارتجالا بل تم احتسابها في قانون المالية لسنة 2022 "، مشددا على ضرورة "الرقمنة"  لتسيير صرف هذه المنحة.

من نفس القسم محلي