محلي

شبح الإضراب يخيم على بداية الفصل الثاني

في الوقت الذي لم يستلم كل التلاميذ كشوف نقاطهم

 لوحت بعض النقابات التربوية بالدخول في اضراب مع عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة لاستكمال الموسم الدراسي الجاري، في الوقت الذي تم تقديم العطلة الشتوية بأسبوع قبل موعدها المحدد من قبل وزارة التربية الوطنية.

عبر أمس رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة في تصريح لجريدة الرائد، عن امتعاضه من عزم بعض النقابات الدخول في اضراب مع بداية الفصل الثاني، مشيرا إلى أن عواقبه السلبية سيدفع ثمنها التلميذ، خاصة في ظل ظهور متحور جديد لفيروس كورونا وعدم اتضاح الرؤى بخصوص الوضعية الوبائية وعدم استكمال التلاميذ لبرامجهم، مشددا على أن النتائج ترتبط بالمدة الزمنية التي يدرس خلالها التلاميذ.

وأبدى علي بن زينة تخوفه من تأثير القرار على تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، خاصة وأن العديد من المؤسسات التربوية لم تسلم كشوف النقاط للتلاميذ، على خلفية تعطل عملية رقمنة النتائج، بسبب عدم صب كل النقاط من قبل بعض الاساتذة، مؤكدا بأن التلميذ يدفع ثمن سياسة لي الأذرع التي تتبعها بعض النقابات في صراعاتها.

وشدد ذات المتحدث على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق من يستعمل التلميذ مطية للحصول على حقوقهم، مطالبا وزارة العمل للحد من الممارسات السلبية لبعض الاساتذة، فلا يمكن حل المشاكل باستعمال التلميذ، يضيف رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ.

وأوضح بأن القانون التوجيهي للتربية الوطنية وقانون 2018 للجماعات التربوية يمنع عدم تقديم النقاط للتلاميذ، مشيرا إلى أن هذه السلوكيات ستدخل التلاميذ في نفق مظلم ودون شك ستكون له تأثيرات سلبية على التلاميذ وأوليائهم على حد سواء، مبديا تأسفه للوضع الراهن.

ووصف علي بن زينة نتائج التلاميذ في الفصل الأول في الأطوار الثلاث، والتي تم توزيع الكشوف على الأولياء نهاية الأسبوع المنقضي بالمشجعة، مؤكدا بأنها أحسن من نتائج العام الماضي، ليكشف في ذات الصدد بأن المنظمة تواصلت مع بعض أولياء التلاميذ الذين رسب أبنائهم العام الماضي، وأكدوا بأن أبنائهم تحصلوا على معدلات جيدة خلال الفصل الأول، ما أرجعه ذات المتحدث للسير الحسن لتمدرس التلاميذ منذ عودتهم شهر سبتمبر الماضي.

وبخصوص التحضيرات للعودة لمقاعد الدراسة واستكمال ما تبقى من الموسم الدراسي الجاري، يرى بن زينة، بأن الوتيرة الضعيفة لتلقيح الأساتذة والاداريين، تستدعي تدخل النقابات للمساهمة في الرفع من نسبة التلقيح في الوسط المدرسي، من خلال حث المنتسبين لها على التوجه لمراكز التلقيح حفاظا على الصحية العمومية والسماح بالسير الحسن لتمدرس التلاميذ.

من نفس القسم محلي