محلي

بن زينة: قرار تقديم العطلة الشتوية مفاجئ

العديد من المؤسسات التربوية لم تستكمل امتحاناتها

اتخذت وزارة التربية الوطنية قرارا يقضي بتقديم العطلة الشتوية قبل أسبوع من موعدها المحدد كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا والحفاظ على صحة وسلامة كافة التلاميذ والمستخدمين وعائلتهم على حد سواء.

ووصف أمس رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة في تصريح لجريدة الرائد، قرار وزارة التربية الوطنية بتقديم العطلة الشتوية بالمفاجئ وغير المنتظر، مشيرا بأنه اتخذ دون استشارة الأسرة التربوية في أطوارها الثلاث.

وأبدى علي بن زينة تخوفه من تأثير القرار على تلاميذ الطور الابتدائي، خاصة وأنا العديد من المؤسسات لم تستكمل بعد الامتحانات، ما يدخلها في سباق مع الزمن لاستدراك الوضع، مضيفا أن مواصلة العمل خلال الأسبوع القادم للأساتذة وإدارة المؤسسات التربوية لاستكمال الأعمال المرتبطة بنهاية الفصل الأول من تصحيح لأوراق الاختبارات، عقد مجالس الأقسام وكذا حجز العلامات في الأرضية الرقمية، لا يعني بأن القرار صحيح، بل بأن المتضرر الوحيد سيكون التلاميذ وفقط.

واستغرب محدثنا، تحجج وزارة التربية بتسجيل إصابات في الوسط المدرسي لتقديم العطلة الشتوية، في الوقت الذي تواصل السلطات تخفيف القيود على العديد من المجالات، وهو الوضع الذي جعل قرار الوزارة غير منتظر بالنسبة لهم.

وأكد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، بأن تخوف الوزارة من تفشي الوباء في المحيط المدرسي، كان يستدعي تشديد الإجراءات الاحترازية عوض تقديم العطلة، ولم ينف ذات المتحدث التقاعس والتراخي في تطبيق البرتوكول الصحي بالعديد من المؤسسات التربوية، رغم التحذيرات التي أطلقتها العديد من الهيئات، بالموازاة مع تسجيل انتشار للمتحور الجديد لفيروس كورونا.

وعاد بن زينة، للحديث عما عاشه بعض التلاميذ وأوليائهم خلال السنتين الماضتين، مشيرا إلى تسجيل المنظمة لشكاوي تتعلق أساسا بعدم مرافقة التلاميذ، الذين أصيبوا بالوباء ولم تمنح لهم الفرصة لاستدراك ما فاتهم من امتحانات، ما انجر عنه رسوبهم، مضيفا بأن الحفاظ على الصحة العمومية في الوسط المدرسي لا يعني اهمال التلاميذ، بل يتطلب مرافقتهم ووضعهم في أحسن الظروف للتمدرس، وهو الوضع الذي يخشى محدثنا أن يتكرر، عقل تقديم العطلة الشتوية.

من نفس القسم محلي