محلي

"ديوان التطهير" يطلق حملة لحماية مدينة بشار من الفيضانات

فيما يجري إنجاز محطة لتصفية ومعالجة مياه الصرف الصحي

أطلقت وحدة الديوان الوطني للتطهير بولاية بشار حملة تنظيف واسعة النطاق لشبكات صرف مياه الأمطار وغيرها من القنوات عبر بلدية عاصمة الولاية للوقاية من أخطار الفيضانات تحسبا لحلول فصل الشتاء.

تجري عملية التنظيف الواسعة النطاق لشبكات صرف مياه الأمطار وغيرها من القنوات، والتي ستتواصل الى غاية 11 نوفمبر الحالي، بمساهمة الموارد البشرية واللوجستية لوحدات الديوان الوطني للتطهير لولايات البيض والنعامة وسعيدة وبني عباس، وذلك في إطار الحملات الوقائية المعتادة التي يطلقها الديوان كل نهاية فصل الصيف.

وتستهدف الحملة، وفق ما صرح به مسؤول الوحدة المحلية للديوان محمد المير، كافة الأحياء والتجمعات الحضرية لمدينة بشار، حيث يقوم عمال الديوان الوطني للتطهير بأشغال تنظيف وصيانة المشاعب والبالوعات ومجمعات شبكة الصرف الصحي وذلك باستخدام كاميرات فحص القنوات واستخراج النفايات الصلبة إلى جانب التكفل بالنقاط السوداء للشبكات التي تشكل مناطق حساسة ومعرضة لأخطار الفيضانات من أجل مراقبتها في حالة التقلبات المناخية.

وتتوفر بلدية بشار على شبكة تطهير (يسيرها الديوان الوطني للتطهير) بطول يتجاوز 970 كلم التي ربط بها 99 بالمائة من الساكنة والتي تم تجديدها كلية في 2018، بتكلفة مالية قدرها 620 مليون دينار، ضمن البرنامج القطاعي، مع إنجاز ثلاثة مجمعات رئيسية لمياه الصرف الصحي بطول 17 كلم لكل واحد منها، مما يفرض صيانتها الدورية حسب إطارات تقنية بالديوان.

وقد شرع في إنجاز محطة لتصفية ومعالجة مياه الصرف الصحي بجنوب بلدية بشار لفائدة كثافة سكانية تصل إلى 386.00 نسمة إلى آفاق 2040، بما يعادل قدرة معالجة تصل إلى 40.000 متر مكعب يوميا، والتي يمكن الزيادة في طاقة المعالجة، لما تتوفر عليه من معدات من الجيل الخامس، حسب مسؤول المشروع بالديوان الوطني للتطهير.

ويهدف هذا المشروع الذي يتربع على مساحة قوامها 40 هكتارا والواقعة على بعد كيلومترين من جنوب بشار والمرتقب استلامه في يونيو 2023 إلى المحافظة على الصحة العمومية وحماية البيئة وإعادة استخدام المياه المعالجة لأغراض السقيا الزراعي. ورصد لهذا المشروع استثمارا عموميا يفوق 4 ملايير دينار (إنجاز وتجهيز)، كما ذكر مسؤول المشروع عبد الكريم خليفة.

ويرمي هذا المشروع الحيوي التابع للديوان الوطني للتطهير، والتي انطلقت أشغاله في ديسمبر 2020 إلى حماية وادي بشار العابر للمدينة على مسافة 17 كلم، وستحتوي هذه المحطة على تكنولوجيات ما قبل المعالجة والمعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي والمعالجة الثلاثية، ومنظومة لتصفية المياه لإعادة استعمالها لأغراض الأنشطة الزراعية، كما جرى توضيحه. كما سيتم إعادة ضخ المياه المعالجة من هذه المحطة إلى وادي بشار دون التعريض لأخطار تلويث البيئة في هذا الموقع الطبيعي.

 

من نفس القسم محلي