محلي

العنف اللفظي ينتشر بين الجزائريين !

النساء أولى ضحاياه

لم تعد الكلمة المهذبة والمتخلقة حاضرة حتى في أبسط الحوارات أو النقاشات بين العديد من الجزائريين، خاصة من فئة الشباب، حيث باتت الكلمة العنيفة، كالسب والشتم والتعليقات التي تعكس مدى التدني الأخلاقي وغياب الوازع الديني، من أكثر الكلمات المتداولة، بل إنها أصبحت جزءا من يومياتنا إلى درجة أن البعض يعتبرها "عادية".

تعد النساء من أكثر ضحايا هذا العنف اللفظي، حيث تتعرض أغلبهن عبر الطرقات والشوارع لسب وشتم دون أي سبب يذكر من طرف "رجال" لا يعترفون بالأخلاق، بل الأخطر هو تعرض بعض الفتيات والنساء لهذا العنف اللفظي داخل أسرهن أو حتى محيط عملهن، وهو ما تحول إلى ظاهرة خطيرة تستدعي دق ناقوس الخطر.

وفي هذا الصدد، أكدت لنا "سمية" أنها في غالب الأحيان تسمع كلمات بذيئة وقبيحة من طرف الشباب في الشارع ليس لشيء فقط لأنها مرت من أمامهم، غير أنها لا ترد في أغلب الأحيان كونها تخاف أن يكون مصدر هذه العبارات تحت تأثير مخدرات أو أي أمور أخرى، وهو ما قد يعقد الوضع أكثر إن تصادمت معهم في حوار.

من جهتها، تقول "أميمة" إنها في أغلب الأحيان لا تتحمل ما تسمعه من ألفاظ قبيحة، فتقوم بالرد مباشرة، إلا أنه بمجرد الرد، تضيف "أندم لأن ما أسمعه بعدها كلام أقبح بكثير من الكلام الأول لا يمكنني حتى ذكره". "مريم" بدورها تؤكد أنها تسمع الكلام الجارح والقبيح داخل محيط أسرتها، مؤكدة أنها تتعرض يوميا لعنف لفظي دون أن تتمكن من فعل أي ردة فعل.

من نفس القسم محلي