محلي

تحذيرات من الإفراط في استهلاك الأعشاب ؟

قد تتسبب في الفشل الكلوي

 يعيش الكثير من الجزائريين، هذه الأيام، مع حلول فصل الخريف وتجدد المخاوف من الإصابة بفيروس كورونا أو حتى الأنفلونزا الموسمية، رحلة بحث عما يقوي مناعتهم، ففي محلات بيع الأعشاب يتزاحم البعض ويذكر أسماء بذور ونباتات لم نسمع بها تتداول في يومياتنا من قبل، كـ"حب الرشاد، والحرايق والخبايز، الشيح، والطيب"، وغيرها مما عرفها أجدادنا. غير أن الأطباء يحذرون من الإفراط في استهلاك هذه الأعشاب وهو ما قد يتسبب في الفشل الكلوي.

 عاد الهوس بالمناعة لبعض الجزائريين مع حلول فصل الخريف والمخاوف من موجات جديدة من وباء كورونا. وقد كشفت جولة استطلاعية عبر عدد من محلات بيع الأعشاب ارتفاع الطلب على مختلف الأعشاب المعروفة فوائدها في الوقاية من الأنفلونزا الموسمية ونزلات البرد، وبالتالي من فيروس "كورونا"، حيث ازداد الطلب على أعشاب بعينها، مثل الزعتر والشيح و"التيزانة"، بينما تسجل الصيدليات، في المقابل، توافدا ملحوظا على بعض المكملات الغذائية والفيتامينات، لنفس السبب. وأكد عدد من باعة الأعشاب الطبية ازدياد الطلب على هذه الأعشاب من طرف زبائن من مختلف الشرائح العمرية، لتحضير ما يعرف بـ"التيزانة"، أو منقوع الأعشاب الساخن، للوقاية من بعض الأمراض التي ارتبطت بفصل الخريف وعلى رأسها الأنفلونزا والزكام ونزلات البرد، وحتى البلغم وآلام الرأس والمفاصل والبطن وغيرها.

ويعترف الأطباء بأهمية الأعشاب الطبية وخصائصها في تنشيط الجسم، لكن ينصح بها بشروط، حيث يؤكدون أن استعمال هذه الأعشاب قديم جدا بمجتمعنا، ولها خصائص وقائية، مثلما هو معروف استعماله في مطابخنا، كالزعتر والشيح والثوم، وهناك ما هو عصري استعماله، مثل التي تباع كمنقوع محضر مسبقا في الصيدليات، لكنهم يربطون اقتناءها بشروط هامة، أهمها المعرفة الجيدة بالعشبة والاعتماد على وصفات الجدات في استعمالها، مؤكدين على أن نمط عيش الأجداد المعتمد على الخضر وزيت الزيتون والحركة، وحتى أعشاب طبية تستعمل بطريقة جيدة للتداوي المستهدف، وإلا فقد تصبح سما وتتسبب في الإصابة بالعجز الكلوي وفشل الكبد.

من نفس القسم محلي