محلي
انفجار كبير يهز بيروت ويعلنها منطقة منكوبة
تزامن الحادث مع ترقب اللبنانيون صدور حكم قضائي بشأن اغتيال رفيق الحريري
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أوت 2020
اهتزت العاصمة اللبنانية بيروت عصر أمس على وقع انفجارين متتاليين، أعلناها منطقة منكوبة، وتزامن الحادث يأتي في وقت يترقب فيه اللبنانيون صدور حكم قضائي بشأن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005، وبينما لم يعلن رسميا لغاية كتابة هذه الأسطر عن طبيعة الانفجارين، أعلن محافظ بيروت المدينة منكوبة، معتبرا من بين دموعه أن ما حدث شبيه بالقصف الذري على هيروشيما ونكازاكي.
وقالت تقارير إعلامية لبنانية أن الانفجار الثاني التهم فريقا للإطفاء تابعا لبلدية بيروت، فيما ترتفع ألسنة اللهب معلنة أن المدينة المنكوبة تواجه أسوأ لحظاتها في تاريخها المعاصر.
بينما أفادت وسائل إعلام ومصادر أمنية متعددة تناقلتها وكالات الأنباء الدولية أن الانفجار وقع في منطقة ميناء بيروت وأسفر عن سقوط عشرات المصابين، وشوهد دخان كثيف يتصاعد في سماء المدينة كما سُمع دوي الانفجار في عدة مناطق في العاصمة، وحطم نوافذ وأبواباً، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الانفجار ناجم عن مفرقعات داخل أحد المستودعات في مرفأ بيروت، وتحديداً في العنبر رقم 12 الذي يحتوي مفرقعات، ما أدى إلى انفجار هائل وأضرار كبيرة في المنطقة المحيطة، واكتفت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بالقول إن الانفجار تسبب بحريق كبير في مستودع للمفرقعات بمرفأ بيروت وإن فرق الإطفاء تعمل على إخماد النيران، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر لحظة الانفجار، وأظهرت لقطات أخرى الدمار والأضرار الذي خلفتها الانفجارات في شوارع عدة من العاصمة، لاسيما القريبة من منطقة المرفأ وسط معلومات عن سقوط ضحايا.
هذا وقالت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية إن عددًا من المصادر نفت أي مسئولية للكيان الصهيوني عن الانفجار الذي وقع بالعاصمة اللبنانية بيروت، وأشارت المصادر إلى أن "الكيان الغاصب" لم يقم بتنفيذ أي هجوم على العاصمة اللبنانية في ظل التوتر المتصاعد مؤخرًا بينه وبين حزب الله، كما نقلت الصحيفة تصريحات أدلت بها مصادر تابعة لحزب الله اللبناني، والتي نفت فيها أيضًا أن يكون الانفجار ناتجا عن ضربة جوية صهيونية.