محلي
حجاج بيت الله الحرام يؤدون اليوم وقفة عرفة
وسط إجراءات احترازية بسبب كورونا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جولية 2020
يؤدي اليوم الخميس، حجاج بيت الله وقفة عرفة، أهم أيام الله في السنة، على صعيد عرفات، ويأتي ضمن الأيام العشرة الفضيلة من ذي الحجة، حيث يقف الحجاج في هذا اليوم في صعيد عرفات الذي يحتضن جبل الرحمة.
ومن أعمال الحجاج في يوم "عرفة" الوقوف بالمشعر بوجود الحاج في أي منطقة من مناطق عرفة، إن كان واقفاً أو راكباً أو مستلقياً، أمّا في حال عدم وقوفه ضمن المنطقة المحددة الشاملة لجميع حدود عرفة في هذا اليوم فإن ذلك يفسد حجّه.
ويأتي الحجاج يوم عرفة إلى مسجد "نمرة" ليستمعوا إلى خطبة خطيب المسجد، ثم يصلون الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعون بالدعاء حتى غروب الشمس، ثم يعود الحجاج إلى الحرم الشريف لطواف الإفاضة وهو 7 أشواط، يليه السعي بين الصفا والمروة، يلي ذلك النحر، وهو ذبح الهدي للحجاج المتمتعين والقارنين، ثم الحلق والتقصير
وتحسبا لهذا اليوم العظيم، أنهت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالسعودية وضع مسارات افتراضية بالملصقات الأرضية المؤقتة بمنطقة صحن المطاف والممرات ومداخل الأبواب وذلك ضمن الخطة الاحترازية المتعلقة بحج هذا العام، وهيأت رئاسة الحرمين كافة ساحات ومرافق المسجد الحرام بالملصقات الأرضية المؤقتة، والتي تهدف إلى تنظيم مسارات دخول الحجاج وأداء مناسكهم لتضمن من خلالها تطبيق التباعد الاجتماعي بين الأفواج، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الحج والعمرة والقيادات الأمنية.
هذا وبدأ أمس الأربعاء الحجاج مناسك رحلتهم في حج بيت الله الحرام، بالتصعيد إلى مشعر منى بعد أن اكتمل وصول جميع الدفعات، وسط ظروف استثنائية وفي ظل إجراءات وقائية غير مسبوقة يخيّم عليها شبح فيروس كورونا المستجد المستمر في التفشي حول العالم حاصدا مئات آلاف الوفيات.
ووفق ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية، فقد جرت مناسك الحج لهذا العام بأعداد محدودة جدا هذا العام، لنحو ألف شخص، للمقيمين فقط بالمملكة، بعد الإجراءات التي أقرتها المملكة العربية السعودية، لمنع تفسي فيروس كورونا، وكانت الأولوية بين المقيمين الأجانب، " لمن لا يعانون من أي أمراض مزمنة، ولمن لديهم شهادة فحص مخبري تبين خلوهم من فيروس كورونا، ومن لم يسبق لهم أداء الفريضة من قبل، وممن تتراوح أعمارهم بين 20 و50 سنة"، فيما اقتصر الأمر بالنسبة للسعوديين على " الممارسين الصحيين، ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا"، ويبلغ عدد المقيمين داخل المملكة العربية السعودية"، 70 بالمائة من إجمالي الحجاج، و30 بالمائة فقط للحجاج السعوديين".
وتأتي هذه التدابير حرصا من السلطات السعودية على أن يتم الركن الخامس من أركان الإسلام في ظل أزمة كورونا مع تشديد الإجراءات الصحية والوقائية حفاظا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن وليتمكنوا من أداء الحج بأمن وسلام.