محلي
كتاب ماري ترامب... صداع موجع ومكلف للرئيس
بيع مليون نسخة من كتاب ابنة شقيق ترامب خلال يوم واحد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جولية 2020
بعد رفض المحكمة طلب البيت الأبيض بوقف صدوره، تحول كتاب ماري ترامب عن عمها الرئيس، إلى موضوع يزاحم أخبار كورونا، وفي يومه الأول، ضربت مبيعاته المسبقة الرقم القياسي: حوالي مليون نسخة. إقبال نادر تقزّم إلى جانبه الطلب على كتاب جون بولتون قبل أسبوعين، برغم أهميته والضجة التي أثارها.
ويعود الاهتمام غير الاعتيادي بها الكتاب لكونه صادراً عن "شاهد من أهله"، ويعرض معلومات مثيرة من داخل البيت، تعزز الصورة السائدة بسردياتها ومعلوماتها المحرجة، إن لم تكن المؤذية أكثر من غيرها للرئيس، وخاصة أن المؤلفة التي تؤكد وتشدد على صحة رواياتها، هي طبيبة نفسية لا تتعاطى السياسة، ولم يسبق لها طوال رئاسة عمها أن أدلت بموقف أو تصريح مناوئ للرئيس.
الكتاب يبدأ بعنوان مزلزل: "أكثر مما ينبغي وغير كافٍ أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟". أن يصدر عن ابنة شقيق الرئيس كلام من هذا النوع وبهذه الخطورة، فهو بحد ذاته لافت ويدعو للتوقف عنده، مع ما لذلك من آثار سعى الرئيس لتجنبها بمحاولته منع نشر الكتاب.
في المقابلات التي أجرتها خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، كشفت ابنة شقيق الرئيس عن جوانب وممارسات أرادتها أن تكون بمثابة إنذار مسبق لأنها متخوفة "من أن ولاية ثانية للرئيس ستكون بمثابة النهاية للتجربة الأميركية". فهو في اعتقادها "غير مؤهل ليكون رئيساً"، والدليل أنه خلال سنوات رئاسته "ألحق الضرر بالمؤسسات وتجاوز الأنماط المعمول بها"، ووصفت الرئيس بأنه "عنصري"، وأن من ثقافة العائلة "عدم الاعتراف بالخطأ، لأن ذلك دليل ضعف". وكشفت أنه كان يتلفظ بعبارات "عنصرية تجاه الأميركيين السود"، وكذلك بكلمات "معادية للسامية" ضد اليهود. ومن أخطر ما رددته أن الرئيس "يعمل على زرع التفرقة بين الأميركيين". وتقول إنها بادرت لنشر هذه المعلومات التي يحتويها الكتاب، من باب "الواجب" والحرص على المصلحة الوطنية التي يحيط بها "الخطر"، كما تقول، إذا ما جدد عمها رئاسته.