محلي

منح استثنائية لدعم الفنانين والكتاب في المنطقة العربية

آجال المشاركة في الثالث جويلية المقبل

أطلقت مؤسسة "المورد الثقافي" منح استثنائية لدعم وتشجيع الفنانين والكتّاب على مواصلة العمل لإنتاج مشاريع إبداعية فردية أو تشاركية (لا تقتصر على الإنتاج الرقمي)، خاصة بعد أزمة فيروس كورونا.

 

أعلنت المؤسسة في بيان لها تحصلت " الرائد" نسخة منه أن إطلاق هذه المبادرة تهدف إلى "تمكين الفنانين والكتاب من تطوير مهاراتهم ومهارات التقنيين العاملين معهم بما يخدم تطوير مشروعهم الفني".

وأضاف المصدر أن " جائحة كورونا (كوفيد-19) تسببت في تعليق الحياة الفنية والثقافية خارج حدود الفضاء الافتراضي لفترة لا يمكن حتى الآن تحديدها أو تحديد تأثيرها على الممارسات الفنية والثقافية، كما عمّق هذا التعليق والأزمات الاقتصادية المتزامنة معه، الضغوطات على العاملين في القطاع الفني والثقافي خاصة في البلدان العربية حيث تغيب السياسات الثقافية والدعم الحكومي والأهلي لهذا القطاع. 

ووفق رؤية مؤسسة " المورد الثقافي" فإنه من المهم دعم الإنتاج الفني من خلال مقاربات تسمح بالتجريب والبحث والتفاعل والتشارك، مع بدء انحسار الجائحة وعودة الأنشطة وإعادة فتح الفضاءات الثقافية تدريجياً في معظم البلدان.

وطرحت الجائحة أسئلة جديدة حول دور الإنتاج الفني وتحدياته، ما دفع الفنانين والكتّاب والعاملين في القطاع إلى مواجهة تحديين متلازمين: مسؤولية تكثيف الجهود والاستمرار في العمل والاستجابة للظروف المستجدّة من خلال الانفتاح أكثر على الفضاء الافتراضي، وفي الوقت نفسه التأني ومساءلة الواقع والتفكير بطرق عمل جديدة لا تعيد إنتاج الواقع كما كان قبل الجائحة.

وتهدف مبادرة المنح الاستثنائية المنتظر نهاية آجالها في الثالث من شهر جويلية المقبل، إلى الحفاظ على الحياة الفنية والإبداعية خلال فترة الجائحة والفترة التي تليها، عبر توفير فرص للفنانين من المنطقة العربية وحثّهم على تصوّر وتطوير مقاربات جديدة للعمل الإبداعي الفردي والجماعي، وذلك تحضيراً لأرضيّة فنية ثقافية متجددة بعد الأزمة.

وأعلنت المؤسسة أن هذه المنح تتوجه إلى الفنانين من المنطقة العربية وتشمل المجالات التالية: فنون الأداء والفنون البصرية والموسيقى والسينما والأدب، إذ تصل قيمة المنحة الفردية إلى 7 آلاف دولار والمنحة التشاركية إلى 10 آلاف دولار، كما يمكن للمنحة أن تشمل برنامج تطوير مهارات الفنانين و/أو أعضاء فريقهم من الفنانين والتقنيين بمبلغ إضافي تصل قيمته إلى ألف دولار.

وتعتبر " المورد الثقافي" مؤسسة ذات طابع إقليمي غير ربحي تأسست العام 2003، إذ تسعى إلى دعم الإبداع الفني في المنطقة العربية وتشجيع التبادل الثقافي داخل المنطقة وخارجها، وتهدف عموما، إلى دعم الفنانين والفاعلين الثقافيين والمؤسسات الثقافية من خلال المنح وبناء القدرات والمنشورات والتشبيك، وإلى نشر وترويج الأعمال الإبداعية المصنفة خارج التيار التجاري السائد، إقليمياً وعالمياً، وتحسين الشروط التي تسمح بإنتاج هذه الأعمال من خلال الأبحاث والعمل على السياسات الثقافية.

ومنذ نشأتها تمكنت من دعم أعمل أكثر من ألف فنان والوصول إلى آلاف الجماهير من أفراد ومجتمعات محلية من خلال أنشطتها وخدماتها، إذ تستند في عملها إلى الإيمان بالدور الجوهري الذي تلعبه الثقافة في تنمية المجتمع المدني وبأهمية إتاحة الثقافة للجميع وبحق الفنانين في التعبير بحرّية.

من نفس القسم محلي