محلي

السعودية ستسمح بالحج بشروط صارمة جدًا

مع فرض قيود تشمل حظر الأكبر سنا وإجراء فحوص صحية إضافية

قالت مصادر إعلامية دولية أنّ السعودية ربما تحدّ بشدة من عدد الحجاج هذا العام، في حين يضغط مسؤولون لإلغاء حج هذا الموسم، وذلك لمنع المزيد من تفشي فيروس كورونا بعد أن تجاوز عدد الحالات في البلاد 100 ألف، وأضافت نقلا عن مصدر ثالث، أن السلطات السعودية تعتقد أنه قد تسمح لعدد يقدر بنحو 20 بالمائة من فقط من عدد الحجاج المعتاد لكل دولة، فيما سيتم منع الأكبر سنا من القيام بهذه المناسك.

 

وحسب المصادر ذاتها فإن المملكة العربية السعودية ستضع عددا من الضوابط لابد أن يخضع ويلتزم بها الحجاج، بالإضافة لضرورة حمل شهادة فحص عدم الإصابة بفيروس كورونا، وألا يستغرق على إجراؤه 24 ساعة، والالتزام بتعليمات المملكة المقرر أن تعلنها وتفرضها، وطلبت السعودية في مارس الماضي تعليق خطط الحج ووقف العمرة حتى إشعار آخر.

وقال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز"، إن السلطات تفكر الآن في السماح بأرقام رمزية فقط هذا العام، مع فرض قيود تشمل حظر الحجاج الأكبر سنا وإجراء فحوص صحية إضافية، وقال مصدر آخر مطلع على الأمر للوكالة إنه من خلال الإجراءات الصارمة تعتقد السلطات أنه قد يكون من الممكن السماح بما يصل إلى 20 بالمائة من عدد الحجاج المعتاد لكل دولة.

وقالت المصادر إن بعض المسؤولين ما زالوا يضغطون من أجل إلغاء الحج الذي من المتوقع أن يبدأ في أواخر جويلية الداخل، ولم يرد المكتب الإعلامي الحكومي والمتحدث باسم وزارة الحج والعمرة حتى الآن على طلبات للتعليق حول صحة هذه الأنباء للوكالة ذاتها.

وسيزيد الحدّ من عدد الحجاج أو إلغاء الحج من الضغط على الموارد المالية الحكومية التي تضررت من انخفاض أسعار النفط والوباء، ويتوقع المحللون انكماشا اقتصاديا حادا هذا العام، وكانت المملكة قد أوقفت رحلات الركاب الدولية في مارس الماضي، وأعادت يوم الجمعة الماضي فرض حظر التجول في جدة حيث تهبط معظم رحلات الحج، بعد ارتفاع معدلات الإصابة بالمدينة.

وفي عام 2019 بلغ عدد من أدوا العمرة نحو 19 مليونا، فيما بلغ عدد الحجاج 2.6 مليون، وتهدف خطة الإصلاح الاقتصادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى زيادة عدد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليون سنويا، وهو ما سيجعل الإيرادات تبلغ 50 مليار ريال (13.32 مليار دولار) بحلول عام 2030.

من نفس القسم محلي