محلي

استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية

غلب الاتجاه التصاعدي على أسعار النفط في الأسابيع الثلاثة المنقضية

استقرت أسعار النفط، في تعاملات الأربعاء، رغم مؤشرات على تحسن الطلب وانخفاض في مخزونات الخام الأمريكية، حيث كبحت المخاوف حيال التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا مكاسب السوق، وكانت العقود الآجلة لخام برنت لتسليم جويلية مرتفعة عشرة سنتات بما يعادل 3ر0 بالمائة إلى 75ر34 دولار للبرميل، ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم جويلية سنتين إلى 94ر31 دولار للبرميل بعد أن أغلقت مرتفعة واحدا بالمائة في الجلسة السابقة.

وقفزت أسعار النفط خلال الشهر الجاري بدعم من عودة بعض الدول لفتح اقتصادها وجهود خفض إنتاج النفط من كبار المنتجين، الأمر الذي جنب تكرار هبوط أسعار النفط إلى المستويات السالبة، ووفقا للمراقبين فقد تغير كل شيء، وانقلبت الأمور رأسا على عقب في أسواق النفط خلال أربعة أسابيع فقط، إذ في الشهر الماضي، هبطت أسعار النفط الأميركية للمستويات السالبة للمرة الأولى في التاريخ، إلا أن بعض العوامل المستجدة، وقرارات كبار المنتجين، أعادت الحياة مرة أخرى إلى أسواق النفط.

وجنب هذا الأمر عقود خام تكساس تسليم جوان، التي انتهى التداول عليها الثلاثاء الماضي، تكرار سيناريو الهبوط إلى ما دون الصفر، ويمكن القول إن هذا هو أداء النفط، ففي أفريل أنهى خام تكساس على تراجعات بنسبة 5 في المئة بعد أن سجل أول انخفاض للمستويات السالبة في التاريخ، ثم عاود أداء النفط الارتفاع وتحقيق قفزات سعرية بنحو 62 في المئة منذ بدء شهر ماي، والأمر نفسه ينطبق على خام برنت الذي ارتفع أيضا بنحو 30 في المئة الشهر الجاري.

وجاء ارتفاع أسعار النفط بعد أن بدأت بعض الدول تخفيف إجراءات الإغلاق العام وإعادة فتح اقتصادها، مما يعني عودة استخدام وسائل النقل والمواصلات والتي تستحوذ على 60 في المئة من الطلب على النفط، وهو ما يتضح جليا في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، حيث تعافى الطلب على النفط إلى مستويات ما قبل وباء كورونا باستهلاك نحو 13 مليون برميل يوميا.

من نفس القسم محلي