محلي

الجزائري عبد الوهاب عيساوي يفتك جائزة "بوكر العربية" في دورتها الـ 13

عن نصه الروائي "الديوان الإسبرطي"

 

فازت رواية الديوان الإسبرطي للكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي، بـ"الجائزة العالمية للرواية العربية" في دورتها الثالثة عشرة، ويعتبر بذلك أول روائي جزائري تبتسم له هذه الجائزة التي قيل في حقها الكثير.

أعلنت لجنة التحكيم اسم الرواية الفائزة خلال بثّ مباشر عبر الإنترنت بعدما حالت إجراءات العزل العام لمكافحة انتشار فيروس "كورونا"، دون إقامة الحفل السنوي المعتاد لهذا الحدث، وقال الكاتب العراقي محسن الموسوي رئيس لجنة التحكيم، حول النص الروائي الفائز في تصريحات صحفية: "الرواية تتميز بجودة أسلوبية عالية وتعددية صوتية تتيح للقارئ أن يتمعن في تاريخ احتلال الجزائر روائياً، ومن خلاله تاريخ صراعات منطقة المتوسط كاملة"، وأضاف أن "الرواية دعوة للقارئ إلى فهم ملابسات الاحتلال، وكيف تتشكل المقاومة بأشكال مختلفة ومتنامية لمواجهته. هذه الرواية بنظامها السردي التاريخي العميق لا تسكن الماضي، بل تجعل القارئ يطلّ على الراهن القائم ويُسائله".

وتبلغ القيمة المالية للجائزة التي تأسست عام 2007 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي 50 ألف دولار، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة للغة الإنجليزية، بينما تحصل كل من الروايات الأخرى التي وصلت إلى القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار، ويتعلق الأمر بكل من «حطب سراييفو» للجزائري سعيد خطيبي، و«ملك الهند» للبناني جبور الدويهي، و«الحي الروسي» للسوري خليل الرز، و«فردقان» للمصري يوسف زيدان، و«التانكي» للعراقية عالية ممدوح.

بدورها قالت منسقة الجائزة فلور مونتانارو: "نعيش ظروفاً استثنائية عالمياً تجعلنا نكتشف من جديد قيمة القراءة ودورها المهم، فهي نافذة في عزلتنا، حتى لو لم تدم هذه (العزلة مائة عام). من خلال القراءة، نسافر ونتعلم ونتأمل الحياة من وجهات نظر مختلفة، نقرأ لنتنفس".

وترعى الجائزة مؤسسة بوكر في لندن، وتتولى دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي دعمها مالياً، وتقدمت للجائزة هذا العام 128 رواية لمؤلفين من 18 دولة.

وترصد الرواية الفائزة التي صدرت عن منشورات ميم، حياة شخصيات عدة تتشابك في فضاء زمني ما بين عام 1815 و 1833، في مدينة المحروسة، الجزائر.. أولها الصحفي ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، وكافيار الذي كان جنديا في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مخططا للحملة، وثلاث شخصيات جزائرية تتباين في مواقفها وهي ابن ميار والسلاوي ودوجة.

من نفس القسم محلي