محلي
تنظيم قوافل تضامنية لمساعدة الفئات الهشة بمختلف ولايات الوطن
في ظل انتشار فيروس كورونا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 مارس 2020
تنظم وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بالتنسيق مع عدة قطاعات أخرى، بداية من هذا الأسبوع قوافل تضامنية بمختلف ولايات الوطن لاسيما بالمناطق النائية يتم من خلالها تقديم مساعدات إنسانية لفائدة الفئات الهشة الى جانب القيام بعمليات تحسيسية وتوعوية تفاديا لانتشار وباء فيروس كورونا.
في هذا ا الإطار، أكد مدير الحركة الجمعوية والعمل الانساني بوزارة التضامن الوطني، محمد شرباط في تصريح صحفي بالجزائر العاصمة، أن هذه القوافل التضامنية التي تعرف مشاركة أخصائيين اجتماعيين وأطباء وكذا أطباء نفسانيين إلى جانب مختلف الخلايا الجوارية، ستجوب عدة ولايات من الوطن لاسيما النائية والمعزولة منها، يتم خلالها توزيع طرود غذائية ومستلزمات صحية لفائدة الفئات الهشة والفقيرة. كما ستقوم هذه القوافل "بتوعية وتحسيس سكان الولايات التي ستزورها بخطورة وباء فيروس كورونا وحثهم على ضرورة الالتزام بكل الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية من اجل الحد من انتشار هذا الفيروس الخطير". وذكر المسؤول ذاته بالوضع الحالي الذي تعرفه ولاية البليدة نظرا لإخضاعها لحجر صحي شامل لاحتواء هذا الوباء الخطير الذي تضررت منه، مشيرا الى ان هذه الولاية ستستفيد، في اطار هذه القوافل التضامنية، "من برنامج تضامني استثنائي يتم من خلاله توزيع مواد غذائية متنوعة على السكان المحتاجين"، داعيا المجتمع المدني والمتطوعين والسلطات المحلية الى "المشاركة بقوة في هذه العملية الانسانية مع القيام بنشاطات تحسيسية وتوعوية واسعة النطاق للحد من انتشار هذا الوباء". وذكر شرباط أن الوزارة قد اعطت مؤخرا "تعليمات لمديرية النشاط الاجتماعي بالبليدة تدعوها الى توزيع المخزون الغذائي المتوفر على الفئات الهشة وتعقيم كل المراكز الخاصة لاسيما مراكز المسنين ودار الرحمة"، كما دعت المواطنين الى الاتصال بالرقم الأخضر 27-15 من اجل الاستجابة الآنية لمطالبهم من طرف مصالح التضامن الوطني في هذا الظرف العسير. من جهة اخرى تطرق ذات المسؤول إلى كل الإجراءات التضامنية الأخرى التي اتخذها القطاع من اجل مساعدة الفئات المحتاجة في هذه الظروف الصعبة، مشيرا إلى انه سيتم "إطلاق حملة تحسيس وتطهير وتعقيم واسعة النطاق على مستوى كل المراكز المختصة وديار الرحمة والمسنين المتواجدة على المستوى الوطني حيث ستكون الانطلاقة الأولى من دار الرحمة ببئر خادم بالعاصمة". كما أمرت الوزارة -- حسبما أكده شرباط -- "بتمديد تسديد دفع المنحة الجزافية للتضامن التي تستفيد منها شهريا فئة المعوقين والمسنين والأرامل لتفادي الازدحام على مستوى مكاتب البريد الى جانب تسطير برنامج تضامني بالتنسيق مع قطاعي البيئة والصحة والمصالح المحلية والخلايا الجوارية يتم من خلالها توزيع مواد غذائية على سكان المناطق المعزولة وتقديم المساعدات الصحية لهم والتكفل بالجانب البيئي وذلك لتخفيف العبء عليهم في هذه الظروف الصحية الاستثنائية التي تمر بها البلاد".