محلي

البليدة ولاية نموذجية للترويج للوجهة السياحية للجزائر

في إطار الاستراتيجية التي يجري إنجازها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية

 

اختارت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي ولاية البليدة كولاية نكوذجية للترويج لوجهة الجزائر السياحية وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للسياحة التي يجري إنجازها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، حسبما ذكرته مديرة الاتصال والتعاون بذات الوزارة، مولاي أسماء.

وأوضحت مولاي لـ/وأج على هامش لقاء تشاوري جمع مختلف الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين لقطاع السياحة مع خبير أممي لبحث موضوع الترويج لوجهة البليدة أن "وزارة السياحة اختارت البليدة كأول ولاية نموذجية للترويج للوجهة السياحية للجزائر وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للسياحة التي يجري إعدادها منذ عدة سنوات والتي سيتم تفعيلها خلال شهر أبريل على أقصى تقدير".

وأشارت ذات المسؤولة إلى أن هذه الإستراتيجية التي يجري إعدادها بالتنسيق مع برنامج هيئة الأمم المتحدة للتنمية و المنظمة العالمية للسياحة تتضمن انطلاق التنفيذ الفعلي بعد الانتهاء من إنجازها والمصادقة عليها انطلاقا من ولاية البليدة حيث سيتم تطبيق المحاور الرئيسية المحددة في هذه الإستراتيجية للتسويق الجيد والسليم لوجهة الجزائر وخلق أدوات الجذب السياحي.

وتتمثل هذه المحاور - تضيف - في تحديد المنتوج الذي يتوجب تسويقه والسوق المناسبة له وكيفية تنفيذ المخطط، مع المحافظة في نفس الوقت على سياحة مستدامة تحترم البيئة المحلية وعادات وتقاليد المنطقة وأخلاق سكانها وذلك في إطار التزامات الجزائر الدولية للتنمية المستدامة.

وأكدت نفس المسؤولة أن الترويج للسياحة المحلية يساهم في تحسين صورة الجزائر وتسويق الوجهة السياحية لها عبر العالم. كما يسمح بخلق صناعة سياحية قوية مشيرة إلى أن هذه الأخيرة هي من بين التزامات رئيس الجمهورية الذي أعتبر السياحة من بين القطاعات المهمة التي يعول عليها لإعطاء دفع للاقتصاد الوطني.

من جهته أشاد دافيد وارد باركينس، خبير أممي في التسويق السياحي والتنمية الاقتصادية، بالقدرات السياحية والطبيعية للجزائر بصفة عامة وولاية البليدة بصفة خاصة، غير أنه "اعتبرها غير كافية للتسويق للوجهة السياحية لها".

وشدد المتحدث في هذا الصدد على ضرورة توفر عدة شروط أخرى حتى تكون عوامل جذب للسياح وربط علاقة بين الزبون والمنتوج المرغوب في التسويق له.

ومن بين هذه الشروط - يضيف - الانفتاح على الزوار وتسهيل منح التأشيرات السياحية لتسهيل دخول السائحين الأجانب وتسوية مشكل الأمن السياحي بالإضافة إلى الترويج للمطبخ التقليدي المحلي وضمان قضاء تجارب ممتعة للسائح كالجولات الراجلة والتخييم في مرتفعات الشريعة وتوفير أسواق للصناعة التقليدية بهدف التمكن من منافسة البلدان الأخرى التي تعرض نفس المنتوج.

وأعتبر باركينس اختيار البليدة كولاية نموذجية "قرارا صائبا"، نظرا للقدرات الطبيعية الهائلة التي تميزها، إلا أنه -كما قال- "يتعين العمل أكثر للترويج لهذه الوجهة السياحية لدى الزبائن الذين يسعون لاكتشاف وجهات جديدة".

وجرى خلال هذا اللقاء الذي حضره عدد من الشركاء والفاعلين من مختلف القطاعات عرض دراسة حول تسويق المنتوج السياحي و تنظيم ورشات حول كيفية الترويج للبليدة كوجهة سياحية مستقبلية.

كما زار المشاركون في اللقاء معرضا بدار الصناعة التقليدية ببلدية أولاديعيش ضم مختلف الصناعات التقليدية التي تشتهر بها المنطقة من ألبسة تقليدية وحلويات وجلود ونحاس، علما أن الوفد كان قد قام أيضا بزيارة لمرتفعات الشريعة.

من نفس القسم محلي