محلي
غلق ملبنة بسبب الغشّ في تركيبة الحليب بغرب البلاد
بعد إجراء التحليل الكيميائي لعينات منها بمخابر مراقبة الجودة والتعبئة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 فيفري 2020
أقدمت مصالح المراقبة للتجارة بوهران على غلق ملبنة خاصة في مستغانم بسبب الغش في تركيبة الحليب المجفف في الأكياس البلاستيكية، حسبما علم من المدير الجهوي للتجارة في وهران.
هذه الملبنة الخاصة تم إغلاقها على خلفية الغش المستعمل في تركيبة الحليب المجفف المعبئة في أكياس بلاستيكية، دون المعايير المطلوبة وكذلك لعدم الامتثال لقواعد النظافة، وفق ما صرح به فيصل الطيب لوكالة الأنباء الجزائرية، موضحا أنه "من خلال إجراء التحليل الفيزيائي الكيميائي للعينات المأخوذة في المخبر المركزي الجزائري لمراقبة الجودة والتعبئة في وهران، لم يتم مراعاة المعايير المطلوبة بخصوص معدل المواد الجافة".
وأظهر التحقيق الذي أجري، بناءً على تعليمات من الوزارة الوصية من قبل أجهزة الرقابة التابعة للمديرية الجهوية للتجارة في وهران حول هذا المنتوج المدعم، والذي امتد إلى بعض الممارسات المشبوهة لبعض الموزعين، لم يكشف عن وجود أية حالة لبيع هذا المنتوج.
من ناحية أخرى، أشار المتحدث إلى أن الملبنات الـ 13 التي تقع ضمن اختصاصه الإقليمي، بما في ذلك 4 في وهران، تم تفتيشها بصرامة للتأكد من امتثالها لدفتر الأعباء وخريطة الطريق التي تربط هيئته بالموزعين.
بالإضافة إلى ذلك، تم ضبط 860 لترًا من الحليب المبستر المعبأ في أكياس بلاستيكية مخصصة للاستهلاك في مدينة سيدي بلعباس، بعد أن لاحظت مصالح المراقبة لمديرية التجارة الولائية أنه تم تغيير وجهة الشحنة، يضيف نفس المصدر، مؤكدا أنه تم تحرير محضر قضائي ضد الجاني، "الذي لن يتم تزويده بهذه المادة".
وفضلا عن ذلك، تمت مصادرة 500 لتر من الحليب المبستر في أكياس بلاستيكية في وهران من قِبل مصالح المراقبة، كما أشار إليه ذات المسؤول، لافتا إلى أن هذه العملية تمت بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني.
ووفقًا للمصدر نفسه، فقد كشف التحقيق الميداني الذي أجرته مصالح الرقابة التابعة للمديرية الجهوية للتجارة في وهران التي تضم ولايات وهران ومستغانم وسيدي بلعباس وعين تموشنت وتلمسان، أن 60 من بين 191 بلدية التي تضمها ناحية وهران، ولاسيما تلك المعزولة، لا يتم تزويدها بالحليب المبستر الذي يشترطه النظام المعمول به.
وأردف فيصل الطيب يقول، بأن هيئته تعمل بجد من أجل توفير إمدادات أفضل للمواطنين، مشيرا إلى أن نظام التوزيع متحكم فيه بشكل أفضل الآن وأن عدد المنتجين والموزعين والكميات المنتجة من الحليب المبستر المعبأة في أكياس بلاستيكية أضحت معلومة.
وأبرز بأنه من بين 189 موزع حليب تم إحصاؤهم في المنطقة الخاضعة لاختصاصه الإقليمي بالجهة الغربية للوطن بما في ذلك 42 موزعًا في وهران، تم منع 5 من مزاولة مهنتهم إلى حين تسوية وضعيتهم وفق ما تقتضيه القوانين.