محلي

عربيات يكسرن من لبنان الصورة النمطية في صناعة الأفلام

بمشاركة السينمائية الجزائرية فاطمة زعموم

 

شاركت السنيمائية فاطمة زعموم، مؤخرا في مؤتمرا "تعزيز المساواة وكسر الصور النمطية حول النساء ودورهنّ في قطاع صناعة الأفلام"، الذي عقد مؤخرا في بيروت، وأقامته جمعيتا "فيمايل" و"دوائر"، بالشراكة مع منظمة "يونيسكو"، حيث اعتبرت التظاهرة فرصة لتقارب والمقارنة والقراءة في تجارب العاملات في المجال من مختلف البلدان.

فاطمة زعموم، وفي تصريحات نقلتها "العربي الجديد"، أشارت تقول أن النساء العاملات في مجال صناعة الأفلام لديهم رؤية مشتركة وهدف مشترك يرتكزان على تغيير صورة المرأة النمطية، وتحديداً الممثلات والعاملات في السينما ومجمل القطاع.

ورأت أنّ صناعة الأفلام تختلف بين بلد وآخر، سواء لناحية القوانين أو الظهور أو الإمكانات المادية، "ففي لبنان على سبيل المثال هناك وجود كبير للنساء في هذا المجال، أما القوانين في تونس فتعتبر الأفضل، والجزائر بدورها لديها إمكانات كبيرة بيد أنّها تحتاج إلى تحسين القوانين أكثر، في حين أنّ المغرب لديه الحركة اللافتة في المجتمع المدني لكنه لا يصل إلى كل الطبقات المجتمعية".

المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون وممثلات عن منظمات المجتمع المدني ونساء عاملات في مجال صناعة الأفلام من سبعِ دولٍ عربية هي ليبيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر والأردن ولبنان، كان نتاج ورشةِ عملٍ عُقِدَت منذ سنةٍ ونصف، وتمحورت الورشة حول تعزيز وجود النساء ومشاركتهنّ في صناعة الأفلام وكسر الصورة النمطية التي تعطى لهن في هذا القطاع.

وحول الحدث اعتبرت اللبنانية مورييل أبو الروس، وهي أول مديرة تصوير في العالم العربي، أنّ على المرأة أن "تأخذ حقها بيدها وتعبها ومثابرتها وإيمانها بموهبتها من دون أن تنتظر من يمنحها هذا الحق"، متحدثة عن تجربتها بالإشارة إلى أنّها لم تلقَ الدعم أو حتى التشجيع عندما أعربت عن رغبتها بالدخول في مجال صناعة الأفلام وإدارة التصوير، "بحجة أنّ العمل فيه الكثير من التعب والإرهاق الجسدي والصعوبات، وهو يصب أكثر في خانة الرجال، ومع ذلك تبعت حلمي وشغفي وأصبحت مديرة تصوير"، هي التي كانت تعتبر عمتها، الممثلة اللبنانية هند أبي اللمع، مثلها "الفني" الأعلى.

أما التحدي الأكبر بالنسبة إلى أبو الروس، التي حازت على جوائز عالمية عن أعمالها السينمائية وأفلامها الوثائقية، فلخّصته بـ"النظر إلى المرآة والقول بصوتٍ عالٍ أنا أحب هذا الشخص أمامي، وأحترمه، وأريد أن أحققَ حلمه".

من نفس القسم محلي