محلي
إجراء قرابة 117 ألف فحص طبي وأزيد من 19 ألف علاج بالأشعة سنة 2019
مركز بيار وماري كوري بالعاصمة:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 فيفري 2020
أكد منسق النشاطات الصحية بمركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة، نور الدين بطاطا، انه تم إجراء قرابة 117 ألف فحص طبي متخصص و ازيد من 19 الف علاج بالأشعة سنة 2019 على مستوى ذات المركز، وأكد بطاطا انه تم انجاز أزيد من 4.000 عملية جراحية و قرابة 44 الف تشريح مرضي.
وقال ذات المسؤول لوأج انه من إجمالي 116.799 شخص تم فحصه السنة الفارطة، استقبل 11.699 شخص بقسم الجراحة "أ" الذي يضم العديد من التخصصات على غرار جراحة الأورام و الكبد و المعدة و طب النساء، مضيفا ان قسم الجراحة "ب" المخصص لسرطان الثدي، استقبل اكبر عدد من المرضى (16.298 مريض).
وأشار بطاطا إلى ارتفاع عدد النشاطات الطبية خلال السنوات الأخيرة، كما قال منسق النشاطات الطبية انه تم فحص 7.389 مريض على مستوى مصلحة طب الاورام (علاج كيميائي) و 21.220 مريض على مستوى مصلحة الدم بالإضافة الى 6372 فحص طبي يخص زراعة نخاع العظام و 41.646 فحص اخر يخص الغدد، مذكرا ان هذه العمليات تجرى على مستوى المنشآت التابعة لمركز بيار وماري كوري الواقعة ببلدية محمد بلوزداد.
ومن جهة أخرى، تم فحص 5.990 مريض بقسم التخدير بعد الجراحة بينما تم التكفل ب6.215 على مستوى قسم الجراحة "ج" بعيادة شارع ديبوسي سابقا.
وفيما يخص العمليات الجراحية (4134 عملية)، اكد بطاطا ان 1837 عملية تم اجراءها بقسم الجراحة "ب" (35 سرير) و 1790 عملية أخرى أجريت بقسم الجراحة "أ" (68 سرير) و 507 عملية على مستوى قسم الجراحة (ج) (71 سرير)، مضيفا ان 382 مريض تمت متابعتهم طبيا على مستوى القسم المخصص بالتكفل بالألم.
وأضاف المسؤول بالقول "لا يجب ان ننسى انه فيما يخص العلاج بالأشعة، التشريح المرضي مهم في عملية التكفل بالسرطان".
وخلال سنة 2019، أحصى ذات المركز 19.315 فحص للعلاج بالأشعة يخص الأورام السرطانية، كما اجرى 4.000 صورة بالرنين المغناطيسي و 5534 صورة بجهاز السكانير و 6541 تصوير إشعاعي للثدي و 14.337 ايكوغرافيا.
ضغط يومي ونقص العمال
وأصبح مركز بيار و ماري كوري الموجه لطب الأورام منذ 1959، مع مرور الزمن "مرجعا وطنيا" في هذا المجال في حين كان توجهه المبدئي محليا. و هذه وضعية نجم عنها "ضغط يومي" بسبب "التدفق الكبير" للمرضى القادمين من ربوع الوطن بما في ذلك المناطق التي تملك مراكز مكافحة السرطان، يضيف بطاطا، مجددا إثبات الحالة التي عرضها عدة مرات متدخلون في قطاع الصحة.
وقال "المرضى القادمون من خارج الجزائر العاصمة يمثلون 40 إلى 50 % من مجموع الأشخاص الخاضعين للعلاج. و يبقى المشكل الكبير الذي نواجهه هو نقص مساعدين طبيين في التخدير و الانعاش، إلى جانب العدد القليل لتقنيي الأشعة"، موضحا أن هؤلاء الأخيرين "حتى و إن امتلكوا حماية خلال ممارسة عملهم، يفضلون الممارسة في هياكل أخرى حيث يتقاضون رواتب أكبر أو أفضل مع ضغط أقل".
وقبل أن يتطرق إلى إشكالية صيانة التجهيزات، أفاد ذات المسؤول أن المواعيد للعلاج بالأشعة ليست مفتوحة للمرضى القادمين من الولايات التي تملك مراكز مكافحة السرطان وهي محدودة للمقيمين بالجزائر العاصمة وتيبازة وبومرداس.
وفي هذا الصدد، أوضح أنه أحيانا تتعطل إحدى المسرعات التي يحوزها مركز بيار و ماري كوري و عندما يكون هذا الأمر خارج نطاق مصلحة الصيانة، يكون تدخل المورد ضروريا، علما أن طلب قطعة من الخارج "قد يستغرق مدة تصل إلى غاية 6 أشهر".
وبعد أن أكد على تسيير هذا النوع من الحالات الطارئة بقدر الإمكان، أوضح بطاطا أن المعيار الدولي يوصي بمسرع واحد (01) لكل 500.000 نسمة في حين تلك المتواجدة بمركز بيار و ماري كوري موجهة لحوالي 10 ملايين نسمة في كامل منطقة وسط الوطن اي بمعدل 150 إلى 170 مريض/اليوم.
وأعلن بطاطا في الأخير عن اقتناء مؤخرا من قبل مركز بيار و ماري كوري لماسح ضوئي من الجيل الجديد قبل أن يدعو السلطات المكلفة بالصحة إلى جعل مراكز مكافحة السرطان الموزعة عبر التراب الوطني تضمن "تكفل أكبر" بالمرضى التابعين لدوائرها الجغرافية و يبقى الهدف الأساسي من ذلك هو "تخفيف" العبء و الضغط الذي يعاني منه الطاقم الصحي و إداريو مركز بيار و ماري كوري، و كذا المرضى الذين هم عرضة للضغط النفسي الناجم عن مرض السرطان الذي لا يتقبله العامة بسهولة".