دولي
مواجهات وإصابات في الضفة الغربية خلال مسيرات رافضة لـ"صفقة القرن"
تزامن ذلك مع وقفات احتجاجية شهدتها باحات المسجد الأقصى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 فيفري 2020
أصيب عشرات الفلسطينيين، في الساعات القليلة الماضية خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات غاضبة شهدتها مناطق متفرقة من الضفة الغربية، رفضاً للخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن"، وتزامن ذلك مع وقفات احتجاجية شهدتها باحات المسجد الأقصى.
قمعت قوات الاحتلال مسيرة انطلقت نحو المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة (وسط)، باتجاه ما يعرف بحاجز بيت إيل العسكري المقام هناك، دعت إليها القوى والفصائل الفلسطينية، ضد "صفقة القرن"، ما أوقع إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وأشعل شبان الإطارات وألقوا الحجارة باتجاه جنود الاحتلال، كما اعتدى جنود الاحتلال على عدد من الصحافيين أثناء التغطية بإلقاء القنابل الصوتية والغازية باتجاههم وطردهم من المكان.
وعلى هامش المسيرة، قال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة، لـ"العربي الجديد": "هذا الحراك جزء من الرد على خطة ترامب وتعبير الشعب الفلسطيني عن رفضه لتلك الخطة جملة وتفصيلاً"، لكنه استدرك قائلاً: "ليس هذا الشكل الكافي، نحن بحاجة لاستعادة استراتيجيتنا كشعب بالاستناد إلى الانفكاك من أوسلو وإيقاف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال وتحديداً التنسيق الأمني، ووحدة فلسطينية من أجل استمرار المقاومة واستنهاض الهمم".
بدوره، قال الناشط صلاح الخواجا، لـ"العربي الجديد": "إن المطلوب قرارات واضحة من القيادة السياسية بوقف كل الاتفاقات مع الاحتلال والإعلان عن الدولة الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية، والتحضير لأكبر عصيان مدني شامل، بحيث تشمل المواجهة كل المناطق الفلسطينية بشكل يومي وليس موسمياً". وأصيب أربعة فلسطينيين على الأقل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعولجوا ميدانياً، وعشرات بحالات اختناق بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرة انطلقت في قرية بدرس، غربي رام الله، باتجاه جدار الفصل العنصري، غربي القرية، رفضاً لـ"صفقة القرن".
بموازاة ذلك، اقتحمت قوة خاصة من شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى، عقب انتهاء صلاة الجمعة الأخيرة، وأزالت لافتة علقت على منطقة المتوضأ المقابلة للمسجد القبلي، وكان عشرات من الشبان الملثمين قد نظموا عرضاً بعد انتهاء صلاة الجمعة، حملوا خلاله الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "حماس" الخضراء، كما هتفوا بعبارات افتداء الأقصى "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و "في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء".
وأدى أكثر من 30 ألف شخص صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في حين شارك الآلاف في صلاة الفجر العظيم، وسط إجراءات الاحتلال المشددة ومحاولة عرقلة وصول المصلين إليه. على صعيد منفصل، اقتحم مستوطنون مسلحون، تجمع جبل البابا البدوي قرب بلدة العيزرية، جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، وفق رئيس لجنة الدفاع عن جبل البابا، عطا الجهالين، في تصريحات لـ"العربي الجديد".