دولي
الاستطلاعات الإسرائيلية: لا تغيير في موازين القوى
احتمال التوجه لانتخابات رابعة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 فيفري 2020
أظهر استطلاعان نشرت نتائجهما في صحيفتي "يسرائيل هيوم" و"معاريف" أنه في حال جرت الانتخابات الإسرائيلية، فإنه لن يطرأ تغيير كبير على الخريطة الحزبية من جهة، وأن حزب "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس سيواصل التقدم على حزب "الليكود" بقيادة رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو.
ويمنح استطلاع "يسرائيل هيوم" حزب "كاحول لفان" 34 مقعدا مقابل 32 مقعدا لحزب "الليكود"، فيما يتفوق "كاحول لفان" على "الليكود" بمقعد واحد وفق استطلاع "معاريف"، حيث يحصل كاحول غانتس على 34 مقعدا، مقابل 33 مقعدا لحزب نتنياهو.
وينضم هذان الاستطلاعان إلى استطلاع نشر في القناة الإسرائيلية 12، وكان قد منح حزب "كاحول لفان" 35 مقعدا مقابل 33 مقعدا لحزب الليكود. وتحصل القائمة المشتركة للأحزاب العربية على 13 مقعدا، وأشار استطلاع "يسرائيل هيوم"، الذي أجري بالتعاون مع قناة وموقع "أي 24"، إلى أن القائمة المشتركة للأحزاب العربية تعزز من قوتها بمقعد إضافي لتحصل على 14 مقعدا، وهي القوة نفسها التي يمنحها إياها استطلاع "معاريف".
وبحسب نتائج الاستطلاعين، فإنه لن يكون بمقدور أي من الحزبين الكبيرين، "الليكود" و"كاحول لفان"، تشكيل حكومة ائتلاف منفردة، إذ يصل مجمل المقاعد للأحزاب المؤيدة لنتنياهو إلى 57 مقعدا، بحسب استطلاع "يسرائيل هيوم"، بينما يصل مجمل مقاعد معسكر الجنرال غانتس، خاصة بعد استبعاد مقاعد القائمة المشتركة للأحزاب العربية من الحسابات الائتلافية، بحسب تصريحات للجنرال غانتس وللقائمة المشتركة نفسها بعدم الانضمام لحكومة برئاسة غانتس، إلى 42 مقعدا فقط، بينما يواصل حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، الحصول على 7 مقاعد دون إعلان التزام بالانضمام لغانتس ومعسكره مسبقا.
وبحسب استطلاع "معاريف"، فإن المعسكر المناهض لنتنياهو، بما في ذلك أحزاب "كاحول لفان" و"حزب العمل غيشر ميرتس"، والقائمة المشتركة، يحصل على 57 مقعدا، بينما يحصل معسكر اليمين المؤيد لنتنياهو على 56 مقعدا مع حصول حزب "يسرائيل بيتينو" على 7 مقاعد.
ومع أن "كاحول لفان" يواصل التفوق على "الليكود" من حيث عدد المقاعد، إلا أنه في الرد على سؤال من الأكثر ملاءمة لمنصب رئيس الحكومة، فإن نتنياهو يحصل على تأييد 49% مقابل 40% من المشاركين في الاستطلاع لـ"معاريف" قالوا إن غانتس هو المناسب لتولي هذا المنصب.
في المقابل، وفقا لاستطلاع "يسرائيل هيوم"، فإن 46% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن نتنياهو هو الأكثر ملاءمة لمنصب رئيس الحكومة مقابل 35% فقط قالوا إن غانتس هو الأفضل، ووفقا للنتائج في الاستطلاعين، فإن استمرار حالة "التوازن" في القوة بين المعسكرين تنذر باحتمالات العودة لانتخابات للمرة في الرابعة في سبتمبر/ أيلول القادم، في حال لم يطرأ تغيير ملموس بالأساس على نسبة التصويت والمشاركة في الانتخابات.
وكان "الليكود" أطلق قبل أكثر من أسبوع حملة خاصة لحث نحو 300 ألف مصوت من المصوتين التقليديين للحزب الذين لم يشاركوا في الانتخابات الأخيرة للخروج للتصويت هذه المرة على أمل أن يمنحه ذلك ثلاثة مقاعد إضافية على الأقل.
ووفقا لاستطلاع "يسرائيل هيوم"، فإن نحو 60 % من مصوتي "الليكود" قالوا إنهم سيشاركون في الانتخابات في الثاني من مارس/ آذار، مقابل 64% من مصوتي "كاحول لفان" الذين قالوا إنهم سيشاركون في الانتخابات، وقد صعد نتنياهو خلال اليومين الأخيرين من استراتيجيته الدعائية الجديدة، التي تقوم على أن "الليكود" هو المنتصر في الانتخابات، وأنه بحاجة فقط لأن يخرج أنصاره للتصويت لضمان ذلك.
كما توجه نتنياهو خلال اجتماع انتخابي في روش هعاين، للمرة الأولى بشكل واضح، للمصوتين الروس، مؤيدي حزب يسرائيل بيتينو بقيادة أفيغدور ليبرمان، ودعاهم إلى التصويت لليكود، لأنهم "يدركون اليوم أن التصويت لليبرمان يعني حكومة بقيادة غانتس والقائمة المشتركة للأحزاب العربية".