دولي
تقرير صهيوني: حماس تراقبنا من كثب والقسام لا تركن للهدوء
الاحتلال بدأ يلوح بعدوان على غزة مع قرب الانتخابات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 فيفري 2020
سلط تقرير إعلامي إسرائيلي الضوء على ما قال إنه "عمل وحدة المراقبة والمتابعة التابعة لحركة حماس على طول السياج الفاصل حول قطاع غزة"، وذكر معد التقرير الصحافي في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية "أليؤور ليفي" أن حماس "تتابع كل حركة لجنود جيش الاحتلال على مقربة من الحدود، وتستخدم مواقع متقدمة قريبة من الحدود مواقع مراقبة، والتي تزود غرفة العمليات التابعة لكتائب القسام بالمعلومات".
بيّن التقرير أن مهمة وحدة المراقبة هي متابعة أي حركة غريبة على مقربة من الحدود سواءً برًّا أو جوًّا أو بحرًا ونقلها إلى غرفة العمليات، كما نشرت القناة مقاطع صوتية قالت إنها لعناصر من وحدة الرصد للقسام خلال إصدارها البلاغات لبقية القوات حال وقوع أحداث ميدانية على مقربة من الحدود، ومن تلك المقاطع ما قالت إنه كان في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي خلال تسلل مسلحين من غزة إلى القرب من موقع "كيسوفيم" شرقي القطاع، ولفت التقرير إلى أن لدى حماس عناصر تتمثل مهمتهم فقط برصد السماء والجو لمتابعة أي حركة للطائرات الإسرائيلية وتحذير النشطاء على الأرض.
وبثت الصحيفة ما قالت إنه "تسجيل صوتيّ لأحد عناصر وحدة الرصد، وهو يحصي دخول 4 طائرات إلى سماء اللواء الشمالي في قطاع غزة".
كما تم الإبلاغ عن محاولة استهداف الطائرات عبر الدفاعات الأرضية، والتي كانت في مهمة لقصف موقع "القادسية" القريب، وفق "يديعوت"، وشدد على أن "القسام لا تركن إلى الهدوء وتطور وسائل تعقب طوال الوقت في إطار المعركة التي لا تنتهي أمام إسرائيل".
ولفت إلى أنها "بنت نظام مراقبة يتطور يومًا بعد يوم، وهو يعد جزءا لا يتجزأ من منظومة التحكم والسيطرة التي حاول الجيش الإسرائيلي القضاء عليها طوال 52 يومًا من الحرب خلال العام 2014، لكنه فشل فيها".
ومع قرب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من مارس المقبل، والتي تُعد الجولة الثالثة خلال أقل من عام، تتزايد التقارير الإسرائيلية المُلوحة بشن عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، وتتناغم هذه التقارير مع تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، والتي تهدد قطاع غزة بحرب "ساحقة"، بدأها مع تأزم موقفه داخليا مع اقتراب محاكمته بقضايا فساد، واستطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت تفوق زعيم تحالف "أزرق أبيض"، بيني غانتس بالانتخابات المقبلة.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، المقربة من حزب "الليكود" الحاكم الذي يرأسه نتنياهو، النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي يُعد لعملية واسعة ضد قطاع غزة بعد الانتخابات التي ستجرى في الثاني من آذار/مارس المقبل، وأفادت الصحيفة العبرية أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية ترجح أن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة باتت قريبة أكثر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن الانتخابات الإسرائيلية منعت الجيش من شنّ العدوان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو (لم تكشف عن هويته)، أن الحكومة الإسرائيلية في حالة قصوى من ضبط النفس في ما يتعلق بفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وسط ترقب لليوم الأول الذي يتلو موعد الانتخابات الإسرائيلية القريبة، على حد وصفها.
ووفقًا للتقرير؛ فإن القيادة العسكرية في الجيش الإسرائيلي لا تزال تأمل في أن يدفع الوسيط المصري حركة "حماس" إلى وقف إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات المتفجرة تجاه المستوطنات المتاخمة للقطاع، والتي تصاعدت بعد الإعلان عن "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي، لم تذكر اسمه، قوله: "كان بإمكان الجيش الإسرائيلي تصعيد الموقف بسهولة، وكان هذا الأمر سيؤدي إلى العملية العسكرية نفسها التي تحدث عنها رئيس الوزراء مؤخرا"، وبرر المسؤول العسكري الإسرائيلي تأجيل العملية العسكرية بـ"الحملة الانتخابية، والتقييم بأن الحملة العسكرية الواسعة ستؤدي إلى تشويش على العملية الانتخابية، وربما تؤدي إلى تأجيل الانتخابات، فإن الجيش يفضل في المرحلة الحالية الردود المتناسبة، وتجنب التدابير التي قد تؤدي إلى إرجاء الاقتراع".