محلي
مصالح الشرطة بغرداية تطلق حملة تحسيسية لسائقي النقل الجماعي
تزامنا و حملة وطنية تحت شعار "عند السرعة ... فكًّر فينا"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 فيفري 2020
أطلقت مصالح الأمن الوطني بغرداية نهاية هذا الأسبوع، حملة تحسيسية واسعة في مجال السلامة المرورية، موجهة لفائدة سائقي النقل الجماعي، و هذا عبر كامل القطاع الحضري بتراب الولاية.
الحملة التحسيسية التي تزامنت مع حملة وطنية أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني تحت شعار "عند السرعة ... فكَّر فينا" ، خاصة بعد حوادث المرور المأساوية التي شهدتها البلاد مؤخرا، و التي خلفت للأسف ضحايا في الأرواح، كانت موجهة خصيصا لسائقي حافلات النقل الجماعي، سواء النقل الحضري أو ما بين الولايات، لما لهم من جانب من المسؤولية في ارتفاع حوادث المرور عبر الطرقات، من جهة أخرى لطبيعة و خطورة حوادث المرور التي يكونون طرفا فيها، كون نتائجها وخيمة و مرتفعة من حيث عدد الضحايا ، و أغلبها لا محالة تفضي إلى وفيات في صفوف المسافرين.
مختلف هاته الجوانب و أخرى موضوع هاته الحملة التي أشرف عليها إطارات و عناصر الأمن العمومي بكافة الولاية، بما فيها أمن الدوائر الثمانية الواقعة بإقليم اختصاص الأمن الوطني، حيث استهدف المشرفون على هاته المبادرة محطات نقل المسافرين، و كذا المواقف و نقاط الإنطلاق الخاصة بالحافلات، و سيارات النقل الجماعي، بما فيها أصحاب الخطوط الداخلية التي تربط بلديات و دوائر الولاية، التي تصل بعضها إلى مسافة 270 كلم على غرار الخط الرابط بين غرداية و المنيعة.
هذا و علاوة على التدخلات التوعوية و الردعية لعناصر المرور يوميا، يهدف أصحاب هذه العملية على تذكير السائقين و كذا المسافرين على السواء، إلى ضرورة التقيد بقواعد السلامة المرورية، مع الحرص على تذكير أصحاب الحافلات بالمسؤولية القانونية و الإجتماعية التي على عاتقهم، إضافة إلى نصائح و توجيهات تقنية متمثلة في تفقد السلامة التقنية للحافلة قبل السفر، تجنب السياقة بتهور، تجنب التسابق مع حافلات أخرى و هذا للظفر بالزبائن، تجنب استعمال الهاتف، حماية الأطفال عبر عدم السماح لهم بالجلوس بالمقاعد الأمامية، بالإضافة إلى توجيهات أخرى من صميم المهام الموكلة لمصالح الأمن الوطني.
و بالرغم من الإنخفاض الذي سجلته مصالح الشرطة بغرداية في حوادث المرور سنة 2019 بالقطاع الحضري (201 حادث مقارنة بسنة 2018 التي سجل بها 232 حادث)، إلا أنها تعكف دوما على تعزيز تواجدها بالميدان لمجابهة ظاهرة الإجرام المروري، خاصة أنها أضحت تأخذ منحى خطير عبر نوعية الحوادث من حيث تزايد عدد الضحايا خاصة الوفيات، و تذكر دوما المسافرين بضرورة استغلال الأرقام الخضراء للتبليغ عن كل تصرف من شأنه يمس بسلامتهم و سلامة عائلاتهم.