محلي
أساتذة الثانوي يلجؤون إلى الإضراب لإنقاذ أقدم ثانوية في إفريقيا
دلس ببومرداس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 فيفري 2020
قررت الفروع النقابية لأساتذة التعليم الثانوي بدلس، شرق ولاية بومرداس، الدخول في إضراب، بداية من يوم غد الثلاثاء، للمطالبة بإعادة الاعتبار لثانوية العربي بن مهيدي الشهيرة بـ"الثانوية التقنية" المغلقة منذ سنة 2003.
وتوعد الأساتذة المنضوون تحت لواء نقابة الكناباست والعاملين بكل من ثانوية الإخوة ظريف، ثانوية الشهيد أعمر حوسو وكذا ثانوية 19 ماي 1956، بشل التعليم في الطور الثانوي ببلدية دلس يومي 3 و4 فيفري الجاري، مع إرفاق الإضراب في يومه الأول باعتصام أمام مدخل الثانوية التقنية، قصد إعادة الاعتبار لهذه الأخيرة، والتي تعتبر أقدم ثانوية في أفريقيا، تخرج منها آلاف الإطارات الوطنية والأفريقية والأوربية منذ تاريخ افتتاحها في أكتوبر من سنة 1880.
وطالب المعنيون، حسب إشعار الإضراب الذي تحوز "الرائد" نسخة منه، باحترام التعهدات الخاصة بترميم ثانوية العربي بن مهيدي، ورفع كل العراقيل التي تقف أمام ترميم الثانوية بغية تسليم المشروع في آجاله المحددة، كما شددوا على ضرورة حل المشاكل التي يعاني منها أساتذة الطور الثانوي بدلس، يأتي في مقدمتها الاكتظاظ الرهيب المسجل بالثانويات الثلاث إلى جانب نقص وسائل العمل والصيانة، ضعف الميزانية، وتدني مستوى التأطير البيداغوجي والإداري بها.
وتوعد أساتذة التعليم الثانوي بدلس بالدخول في إضراب مفتوح، في حال امتنعت الجهات الوصية عن تلبية مطالبهم، على أن تعقد خلال اليوم الثاني من الإضراب، جمعيات عامة استثنائية لدراسة خيار الإضراب المفتوح، بهدف إعادة الاعتبار للثانوية دلس التقنية التي تشهد حاليا أشغال ترميم بها.
من جهة أخرى، قامت، الخميس الفارط، لجنة ولائية مكونة من مديرة التجهيزات العمومية لولاية بومرداس، بالإضافة إلى مدير التربية ومسؤولين ذات علاقة بالقطاع، حيث كشفت المعاينة، حسب ما أكدته مديرية التجهيزات العمومية، عن تقدم في الأشغال غير أنها أقرت في الوقت نفسه بصعوبة عملية الترميم، نظرا لحالة البنايات القديمة التي تتطلب، على حد قولها، خبرة وحذرا كبيرين .
وبالمناسبة، أعطت ذات اللجنة توجيهات لمقاولتي الانجاز ومكتب الدراسات للإسراع في الأشغال لاسيما تلك المتعلقة بالجناح البيداغوجي والإدارة، مع ضرورة السهر على جودة الأشغال نظرا لخصوصيتها، مؤكدة أن الثانوية التقنية ستفتح أبوابها من جديد خلال الدخول المدرسي القادم.
ويذكر أن موضوع ثانوية العربي بن مهيدي بدلس قد أسال الكثير من الحبر، خاصة بعد تداول أنباء عن مناورات دنيئة تقوم بها أطراف خفية للاستيلاء على الثانوية تحت غطاء غلقها من أجل التهيئة، الأمر الذي جعل مواطني دلس وجمعية قدماء التلاميذ الدارسين بالثانوية التقنية ينددون بهذا الفعل، ويعربون عن قلقهم من المصير المجهول الذي ينتظر الثانوية المصنفة ضمن المعالم التاريخية الوطنية.