محلي
إجراء أول عملية لتسوية الجهاز الخارجي للقوقعة السمعية لفائدة 10 أطفال
بمبادرة من جمعية "اسمع" بتلمسان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 جانفي 2020
أجريت مؤخرا بتلمسان تسوية الجهاز الخارجي للقوقعة السمعية لفائدة 10 أطفال في عملية أولى من نوعها بالولاية قام بها مختص تابع لمخبر كائن بالجزائر العاصمة ينشط في مجال صناعة قوقعات السمع بمبادرة من الجمعية الوطنية "اسمع" للأطفال الصم وزارعي قوقعة الأذن وضعاف السمع بتلمسان.
وينحدر هؤلاء الأطفال الذين استفادوا من هذه العملية التي جرت بمقر الجمعية المذكورة بقلعة المشور بتلمسان من ولايات تلمسان وعين تموشنت ووهران والنعامة ومعسكر وسيدي بلعباس وذلك بهدف رفع معاناتهم وتحسين حياتهم اليومية ومساعدتهم على التأقلم مع هذا الجهاز وتمكينهم من الاندماج بشكل جيد في الوسط المدرسي، وفق ما أفاد به لوأج الأمين العام للجمعية الوطنية "إسمع" يزيد بشير.
ومكنت هذه العملية التي تستغرق أكثر من 40 دقيقة لتسوية لواحق القوقعة السمعية الواحدة من تسوية جميع الأعطاب التي تمت معاينتها بقوقعات السمع وجرد اللواحق التي ينبغي استبدالها بأخرى جديدة في غضون أسبوع، يضيف نفس المصدر.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع المخبر المذكور لإجراء تسوية الجهاز الخارجي لقوقعات السمع "لأنها ضرورية إذ ينبغي متابعة الطفل بصفة منتظمة منذ الشهر الأول من زراعة القوقعة عن طريق تطبيقة يستعملها المخبر المذكور لمعرفة نوع العطب وكيفية تصليحه" حيث أن في غياب هذه المتابعة قد يفقد الطفل السمع من جديد في حال تعطل الجهاز.
وأشار يزيد أن 7 ألاف طفل على المستوى الوطني استفادوا من عملية زراعة القوقعة السمعية ذات الصنع الأجنبي بمختلف أنواعها ما بين 2007 و2019 منهم 337 طفلا أجري لهم هذا النوع من العمليات بالمستشفى الجامعي لتلمسان بينما يقدر عدد الأطفال الذين ينتظرون الاستفادة من هذه العملية على المستوى الوطني بحوالي 11 ألف طفل.
وذكر ذات المسؤول أن القوقعة السمعية تحوز على شهادة ضمان لمدة 5 سنوات ويجب تجديد لواحقها بعد انقضاء هذه المدة وأنه تم الحصول على الموافقة الأولية من طرف وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي من أجل إدراج هذا الجهاز ضمن التأمينات والتعويضات نظرا لغلاء هذه اللواحق التي تتراوح قيمتها ما بين 500 ألف و800 ألف دج.
للإشارة، فإن الجمعية الوطنية "إسمع" للأطفال الصم وزارعي قوقعة الأذن وضعاف السمع بتلمسان تأسست في يناير 2012 كجمعية ولائية ثم تحولت إلى جمعية وطنية سنة 2013 ويتمثل اغلب منخرطيها في أولياء الأطفال المرضى المصابين بالصم وزارعي قوقعات السمع.