محلي
أمن العاصمة يطيح بسارق أموال كبار السن والكهول
استغل عجزهم ومرضهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جانفي 2020
أوقفت مصالح أمن ولاية الجزائر بعد عملية ترصّد محكمة، مشتبها فيه كان يعتدي على الكهول من كلا الجنسين، الذين يعانون من أمراض مزمنة ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم من خلال الترصّد لهم وتتبّعهم إلى غاية مداخل العمارات، ليستولي على المبالغ المالية التي بحوزتهم.
قضية الحال عالجتها مصالح مقاطعة الوسط للشرطة القضائية، حيث لمست هذه الأخيرة تعدّد الشكاوى عن السرقة بالعنف داخل العمارات والتي تمس الفئات الهشّة من كبار السن ومن كلا الجنسين.
من خلال دراسة الطريقة العملياتية من قبل العناصر المتحرّية، تبيّن أنّ المشتبه فيه يقوم بترصّد وتتبع الضحايا إلى غاية مدخل العمارات التي يقطنون بها ويقوم بخنقهم من الخلف، لكي يبقى مجهولا ويتفادى مشاهدته من قبل الضحايا، حيث يستغل ضعفهم مقارنة ببنيته الجسدية القويّة.
التحريّات الأولية اثبتت أنّ جميع أفعال السرقة والتي طالت هذه الفئة من المواطنين، يقوم بها شخص واحد فقط، كما تبيّن من خلال الشكاوى المرسّمة على مستوى أمن الحواضر بقطاع الاختصاص، أن الضحايا يتراوح سنهم ما بين 64 و89 سنة وعددهم ستة (06) من بينهم امرأة، استولى منهم الفاعل على مبالغ مالية متفرقة فاقت قيمتها (10) مليون سنتيم، إضافة إلى وثائق شخصية مختلفة.
باستغلال معطيات الوسائل التقنية المعتمدة في مسار التحرّيات، تبيّن أن المشتبه فيه هو وراء كل عمليات السرقة بالعنف الجسدي باستغلال ضعف الضحايا الناتج عن كبر السن، وهو الأمر الذي مكّن من تحديد هويّة الفاعل ومكان تواجده، حيث استلزم الأمر تمديد الاختصاص وفقا لإذن نيابي إلى منطقة مفتاح ولاية البليدة، أين تمّ توقيفه واسترجاع مبلغ مالي قدره (37500) دينار.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها، تم عرض المشتبه فيه على وكيل الجمهورية المختص إقليميا، اين أمر بوضعه الحبس المؤقّت، في قضية تعدّد السرقات بالعنف الجسدي باستغلال ضعف الضحايا الناتج عن كبر السن.