دولي
الاحتلال يتجه نحو إصدار قرار يمنع وجود ممثلين للأطفال الأسرى
هيئة تحدثت في تقرير لها عن أوضاع كارثية للأسرى الأطفال المنقولين للدامون
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جانفي 2020
قال نادي الأسير، إن الاحتلال يتجه إلى إصدار قرار يمنع وجود ممثلين للأطفال الأسرى، وهذا ما جرى فعلياً مع الأطفال الأسرى المنقولين إلى "الدامون" كبداية لتنفيذ، وأوضح أن جزءاً من هذا القرار قائم على سياسة التصنيف، وذلك بين السجون الواقعة داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، والواقعة في الأراضي المحتلة عام 1967م، بحيث يُمنع وجود ممثلين للأطفال في "الدامون" ومجيدو"، ويُستثنى سجن "عوفر" لكونه يقع ضمن الأراضي المحتلة عام 1967م.
لفت نادي الأسير إلى أن إدارة سجن "الدامون"، قررت إعادة الأسرى: موسى حامد، ومحمد دلاش، وصلاح رياحي، حيث جرى نقلهم من سجني "عوفر، ومجيدو" بعد اتفاق مبدئي لحل القضية والإشراف على الأطفال المنقولين، إلا أن ما جرى فعلياً أن إدارة السجن سمحت لهم بالدخول للقسم لساعات عدّة، ثم أعلنت عن وجود قرار يمنع وجود ممثلين للأطفال، وعلى ذلك أعادتهم إلى السجون التي نُقلوا منها.
وأكد نادي الأسير أن ما يتعرض له الأطفال الأسرى هو مخطط بدأت إدارة سجون الاحتلال تنفيذه فعلياً منذ أن نقلت الأسرى الأطفال المقدسيين إلى "الدامون" العام المنصرم، وفي حينه واجه ممثلوهم معركة مع الإدارة للسماح لهم أن يكونوا معهم داخل القسم للإشراف عليهم، وتنظيم حياتهم، كما كان قائماً.
ومجدداً تفتح إدارة السجون مخططها لاستكمال تنفيذه، وذلك بمنع تمثيل الأطفال الأسرى، في مخطط واضح لاستهداف مصيرهم من جديد، والاستفراد بهم، وسلب أحد أهم مُنجزات الأسرى في قضية الأطفال الأسرى، علماً أن قضية التمثيل كانت دائماً محل مواجهة مع إدارة السجون، سواء مع الأسرى الكبار والأطفال، والآن تعود لتبدأ مع الأطفال الأسرى كمرحلة أولى.
ويُشار إلى أن عدد الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال قرابة (200) طفل موزعين على سجون "عوفر، ومجيدو، والدامون".
هذا وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الأسرى الأطفال الذين نقلوا مؤخراً من معتقل "عوفر" إلى "الدامون"، والبالغ عددهم (33) طفلاً، وأوضحت الهيئة أنه بعد وصول الأطفال المنقولين من "عوفر" إلى "الدامون" جرى زجهم داخل قسم (1)، وهو قسم مهجور منذ سنين طويلة مليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية.
وأشارت إلى أن القسم لا تدخله أشعة الشمس ولا الهواء، ومكون من خمس غرف صغيرة، 3 منها لا يوجد فيها نوافذ، واثنتان يوجد بهما نافذتان صغيرتان، وسقف الغرف منخفض جداً، وجدرانها مهترئة ورطبة، والحمامات خارج الغرف ووضعها سيئ، وتوجد شبه ساحة يُطلق عليها (فورة) لكن هي عبارة عن ممر بين باب القسم الرئيس والغرف، ومساحتها صغيرة جداً، عدا عن رائحة القسم الكريهة للغاية.
-
خليل الحية: الاحتلال غير جاهز لتبادل أسرى ولا بديل للدور المصري
وحول أوضاع الأسرى أكد عضو المكتب الساسي لحركة حماس خليل الحية أنّ الاحتلال الإسرائيلي غير جاهز لإتمام صفقة تبادل أسرى، قائلاً: "نحن نريد إنجاز صفقة، لكن الاحتلال لا يوجد عنده من يُنفذها في الوقت الحالي".
وقال الحية -خلال لقائه بإعلاميين في غزة، إن مطالب حركته للتهدئة تتمثل في تجديد المنحة القطرية، والسماح بإدخال الأموال لقطاع غزة بحريّة، وفتح باب للصناعة وللزراعة على مصراعيه دون محاذير ومعبر مائي للتجارة بشكل حرّ عبر مصر أو ميناء "أسدود" دون ضرائب، والردود على مطالب الحركة إيجابية لكن دون تطبيق، ولفت إلى أنّ حماس طالبت بأموال الضرائب أو إيجاد بديلٍ عنها تتمثل في بضائع، و"ليس على قاعدة فصل غزة عن الضفة الغربية"، مشيرًا إلى أن الردود على تلك المطالب كانت إيجابية، ولكن دون تطبيق على الأرض.
كما استعرض القيادي في حماس العلاقة مع القاهرة، قائلاً: إنه لا بديل عن مصر لإدارة القضايا الفلسطينية، وإن حماس تتفق مع مصر في الكثير من الأمور والسياسات، وإن العلاقات قائمة على أساس التفاهمات الجيدة، وحول ما يُشاع حول وجود أزمة بغاز الطهي في غزة، قال القيادي في الحركة: إنه لا علاقة لأزمة الغاز القادم من مصر بزيارة هنية؛ "بل هي لأسباب وحسابات تجارية بحتة، وتفاهمات التهدئة قائمة عبر الأمم المتحدة والرسائل متبادلة، لكن لا يوجد شيء واضح ونهائي، ولم يبادر أحد لهدنة طويلة الأمد".
وذكر الحية أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية -الذي يقوم بجولةٍ في عددٍ من الدول-أنه "سيزور أي دولة تودّ استقباله، وأن الحركة تعمل على ترميم العلاقات مع جميع الدول"، منبّهًا إلى نجاح حماس في هذا الملف نجاحًا جيدًا.
وفي السياق، استعرض الحية علاقة حماس مع إيران، مؤكدًا أنها "لم تنقطع، ولم يكن واردًا قطعها في أي يوم، وأن الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية لم ينقطع كذلك أبداً، سواءً على مستوى السلاح أو الخبرة"، وقال: "إن العلاقة بين حماس وإيران شابها بعض الخلاف السياسي، لكنه انتهى بجهود قاسم سليماني الذي قتل في غارةٍ أمريكية على بغداد مطلع الشهر الجاري".