محلي

وفاة 12 شخصا وإصابة 46 آخرين في مجزرة مرورية بالوادي

الرئيس كلف الوزير الأول من أجل التكفل بالمصابين وتقديم الدعم لعائلات الضحايا

لقي 12 شخصا حتفهم وأصيب 46 آخرين في مجزرة مرورية بولاية الوادي وقعت على الساعة الواحدة صباحا من يوم أمس، وتتحدث مصادر من الحماية المدنية عن وجود خمسة جرحى على الأقل في حالة حرجة، وحسب التحقيقات الأولية فإن سبب الحادث يرجع للسرعة المفرطة كما أوضح مدير الحماية المدنية بالولاية أحمد باوجي.

 

وقع الحادث الأليم هذا على الطريق الوطني رقم 3 ببلدية أسطيل، حيث نجم عن اصطدام بين حافلتين لنقل المسافرين، من نوع (هيقر) الأولى كانت تشغل خط ورقلة – جيجل، أما الثانية فكانت تشغل الخط الرابط بين ورقلة وسطيف، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية وايضا عناصر الدرك الوطني لنقل الضحايا وأيضا إسعاف الجرحى والمصابين.

وقدّم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون تعازيه لعائلات ضحايا اصطدام الحافلتين متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ووفق بيان لرئاسة الجمهورية، فقد كلف الرئيس الوزير الأول، عبد العزيز جراد، باتخاذ كافة التدابير اللازمة للتكفل بالمصابين وتقديم الدعم اللازم لعائلات الضحايا، وفي السياق ذاته كلف الوزير الأول كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنقل لمكان الحادث.

أين وقف الوزيران على سير عمليات تقديم الإسعافات والتكفل الطبي بالجرحى (46) منهم 41 جريحا يتواجدون بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية المغير، حيث يخضعون إلى المتابعة والمراقبة الطبية المتخصصة، كما تنقل والي بسكرة أحمد كروم إلى المستشفى حيث اطلع على الوضع الصحي للجرحى وظروف التكفل الطبي بهم.

وأكده المدير المحلي للصحة ببسرة محمد العايب، أنه "في وقت مبكر من صباح الأحد نقل جريحان ينحدران من ولاية جيجل من طرف عناصر الحماية التابعين لولاية بسكرة الذين تدخلوا لدعم زملائهم من ولاية الوادي في هذا الحادث، إلى مستشفى بشير بن ناصر، فيما حول الجريح الثالث الذي نقل في وقت سابق بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لبلدية المغير بالوادي، للخضوع لعملية جراحية في طب المخ والأعصاب وهو الاختصاص الذي تفتقر إليه المؤسسة الصحية بالمغير إضافة إلى الاكتظاظ المسجل بذات الهيكل الصحي بسبب العدد الكبير للضحايا من وفيات وجرحى".

وأفاد بأن "الجريحين الأولين يعانيان من كسور متعددة فيما يخضع الجريح الثالث في الوقت الراهن للفحوص اللازمة التي تسبق الجراحة".

فيما تم إجلاء جرحى إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية ببسكرة بالنظر إلى خطورة حالتهم، حسبما أفاد به مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية، ومن بين مجموع 59 جريحا، 38 منهم يوجدون حاليا بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بالمغير (160 كلم شمال الوادي)، و11 آخرين نقلوا وبالنظر إلى حالتهم الحرجة إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية ببسكرة (6) والمؤسسة العمومية الاستشفائية بن عمر جيلاني بالوادي (5)، فيما غادر 10 جرحى مستشفى المغير بعد تلقيهم الفحوصات اللازمة، مثلما ذكر عبد القادر لعويني.

 

من نفس القسم محلي