دولي

توجهات إسرائيلية للتهدئة مع غزة للتفرغ لسورية

يريد الاحتلال استغلال الظروف التي أعقبت اغتيال سليماني

ذكرت محافل عسكرية في تل أبيب أنه على الرغم من إطلاق الصواريخ على مستوطنات "غلاف غزة"، وما أعقب ذلك من قيام إسرائيل بشن غارات على أهداف لحركة "حماس" في شمال القطاع، إلا أنّ جيش الاحتلال يفضل احتواء التصعيد والتفرغ للمواجهة على الجبهة الشمالية.

ونقلت قناة التلفزيون الرسمية "كان" عن المحافل قولها، إن قيادة الجيش ترجح أن عناصر "متمردة" داخل حركة "الجهاد الإسلامي" هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل استغلت الحادثة في قصف ما تدعي أنه "منشأة لإنتاج وسائل قتالية" تعود لـ"حماس" في شمال القطاع، إلا أنها لا تنوي مواصلة التصعيد، بهدف استغلال الظروف التي أعقبت اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وتكثيف الغارات في سورية.

وادعت المحافل أن "العناصر المتمردة" على قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" هي المسؤولة عن جميع عمليات إطلاق الصواريخ في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن التقديرات السائدة في تل أبيب تدلّ على أن عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ستتواصل.

ويشار إلى أن تقدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية للعام 2020، أشار إلى أن زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار معني بمنح فرصة لنجاح اتفاق التهدئة مع إسرائيل.

ويذكر أن إسرائيل تحرص في الغالب على مهاجمة أهداف لحركة "حماس" رداً على أي عملية إطلاق صواريخ يتم تنفيذها من قبل حركات ومجموعات أخرى، بزعم أن حركة "حماس" تمثل الحكم في القطاع.

من ناحية ثانية، قال المعلق العسكري في صحيفة "معاريف" طال ليفرمان، إنه بعد مرور أسبوعين على اغتيال سليماني، قررت إسرائيل استئناف عملياتها الهجومية في سورية.

واعتبر، في تقرير نشرته الصحيفة أن الغارة التي استهدفت الليلة قبل الماضية مطار "تي فور"، مثلت أول جهد حربي تنفذه إسرائيل ضد التمركز العسكري الإيراني في سورية. وأعاد للأذهان حقيقة أن التقدير الاستراتيجي للاستخبارات العسكرية "أمان" أوصى صناع القرار باستغلال فترة ما بعد سليماني، وتكثيف الهجمات الهادفة إلى المسّ بالوجود العسكري الإيراني في سورية.

ولفت إلى أن إسرائيل تنطلق من افتراض مفاده بأن تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتعاظم مظاهر الاحتجاج الجماهيري الداخلي في إيران، سيقلصان من قدرة الأخيرة على التفرغ للردّ على الهجمات الإسرائيلية.

ونقل عن مصادر في "أمان" قولها إنه حتى قبل اغتيال سليماني، وعلى الرغم من أن القيادات الإيرانية كانت تطلق التهديدات في أعقاب كل هجوم إسرائيلي في سورية، إلا أن طهران عمدت تحديداً إلى تقليص عدد مستشاريها العسكريين وضباطها العاملين في سورية.

وأشار إلى أن وزير الحرب نفتالي بينيت هو الأكثر تحمساً لتكثيف الغارات في قلب سورية، ضد الأهداف الإيرانية.

 

من نفس القسم دولي