دولي

الاحتلال يسعى لإقامة أربعة معتقلات جديدة للأسرى الفلسطينيين

لاستيعاب ما يزيد عن 4 آلاف أسير

كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعكف على إنشاء أربعة معتقلات جديدة لاستيعاب ما يزيد عن 4 آلاف أسير، مشيرا إلى أن "إدارة سجون الاحتلال بدأت بتخفيض موازنات السجون، وبالتالي زيادة التضييق على الأسرى لصالح السجون الجديدة التي ستعمل على بنائها".

وأوضح فارس، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن كافة سجون الاحتلال غير قانونية وغير صالحة للحياة الآدمية"، مشيرا إلى أن "القانون الدولي يخصص للأسير مساحة 8 أمتار مربعة، بينما تخصص حكومة الاحتلال للأسير الفلسطيني 1.8 متر مربع في مخالفة واضحة لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تضع شروطا خاصة لأسرى الحرب".

على صعيد منفصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أجرت قبل أيام عملية جراحية لزرع براغ في قدم الأسير المصاب القاصر حسين يونس (17 عاما)، حيث يقبع في مشفى شعاري تصيدك الإسرائيلي، وستجرى له عملية أخرى الأسبوع المقبل، لزراعة بلاتين.

وأشارت الهيئة إلى أن يونس أصيب بعيار ناري حي أسفل الركبة، أدى لكسر في العظم، عندما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على مفترق "عتصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم جنوب الضفة، الرصاص صوب الفتى بحجة محاولة قيامه بعملية طعن في الثاني من الشهر الجاري.

وذكرت الهيئة أن الأسير يبقى مقيدا بالسرير في كل أوقاته وأثناء النوم، عدا وقت تناول الطعام، وقد أجريت له عدة جلسات محاكمة في محكمة عوفر العسكرية بدون حضوره، نظرا لوضعه الصحي، وقد تم تأجيلها بذريعة استكمال التحقيق.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن أطباء الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى (كابلان) كشفوا عن خطورة الوضع الصّحي للأسير أحمد زهران، المضرب عن الطّعام لليوم 113 على التوالي، وأنّ اللجنة الطبية بالمستشفى منحتهم الصّلاحية لإخضاعه للعلاج القسري في حال وجود خطر حقيقي على حياته.

وأوضحت هيئة الأسرى، في بيان، عقب زيارة أحد محاميها للأسير زهران، أن نبضات قلبه تصل إلى 35 نبضة فقط ليلاً، وفقد من وزنه نحو 40 كيلوغراما، وهو لا يقوى على الوقوف، وأن هناك خوفاً من حدوث ردّة فعل عكسية لأعضائه الحيوية، كما أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير إلى المستشفى عدّة مرات خلال إضرابه ضد اعتقاله الإداري، وكانت في كل مرّة تخضعه للمراقبة الطبية ليوم واحد، ثم تعيده إلى السجن، ما يفاقم من وضعه الصّحي.

وبيّنت الهيئة أن سجّاني الاحتلال منعوا زيارة المحامين للأسير زهران منذ نقله الأخير إلى المستشفى؛ إلّا أنهم سمحوا بزيارة محامي الهيئة له بعد توقّف الأسير عن تناول الفيتامينات والأملاح لمدّة ثلاثة أيام.

وأمضى الأسير أحمد زهران (42 سنة)، ما مجموعه 15 عاماً في معتقلات الاحتلال، وخاض إضراباً سابقاً مطالباً بإنهاء اعتقاله الإداري خلال شهر يوليو/تمّوز 2019، وعلّقه بعد 39 يوماً بناءً على وعود إدارة سجون الاحتلال بالإفراج عنه، إلّا أنها نكثت بالوعود، ورفضت المحكمة العسكرية للاحتلال الاستئناف المقدّم باسمه في السابع من الشهر الجاري.

على صعيد آخر، جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري بحق الأسيرة شروق البدن (25 سنة)، من بيت لحم، لمدة ستة أشهر، وذلك قبل موعد الإفراج عنها بيومين، وقال نادي الأسير إن "يوم أمس كان من المفترض أن تنتهي مدة الاعتقال الإداري البالغة ستة أشهر، مشيراً إلى أن الأسيرة البدن من بين أربع أسيرات معتقلات إدارياً وهن: آلاء البشير من قلقيلية، وبشرى الطويل من رام الله، وشذى حسن من رام الله.

 

من نفس القسم دولي