دولي
"إسرائيل" اعتقلت 85 فلسطينيًّا بالضفة منذ بداية 2020
منهم أطفال وجريح ومريض بالثلاسيميا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جانفي 2020
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الخمسة أيام الأولى من العام الجديد 85 مواطنًا من الضفة، بينهم 50 مقدسيًّا أفرج عن غالبيتهم لاحقًا بشروط، وتوزعت بقية حالات الاعتقال على محافظات الخليل، وجنين، وطولكرم، وقلقيلية، ونابلس، ورام الله والبيرة.
أوضح نادي الأسير أن من بين المعتقلين خمسة أطفال من الخليل، بينهم الفتى الجريح حسين يونس (16 عامًا) الذي اعتقلته قوات الاحتلال عقب إطلاق النار عليه، إضافة إلى اعتقال هايل أسعد جبابشة المصاب بمرض الثلاسيميا وهو من بلدة بير الباشا في جنين.ولفت نادي الأسير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية (17) مواطنًا على الأقل من الضفة، وهم من ضمن إجمالي حالات الاعتقال التي جرت خلال خمسة أيام.
فمن بلدة العيساوية عشرة معتقلين تتراوح أعمارهم ما بين (35- 45) عامًا وهم: غسان عليان أبو عزيز، ووسيم عبيد أبو نايف، وفراس طارق مصطفى، ومرعي درباس، وفراس طارق مصطفى، وهيثم الأسمر، وداود عليان أبو محمد، وأكرم عطية أبو السمير، ووسام أبو الحمص بهلول، وعمران مصطفى أبو موسى.
ومن الخليل خمسة وهم: مقداد القواسمي، ونور الدين القاضي، وخالد غنيمات، ونور الدين حدوش، خالد إبراهيم صبارنة (23 عامًا)، ومن طولكرم صدام أحمد شاهين (27 عامًا)، حيث اعتقل من أمام حاجز زعتره جنوب نابلس، ومن قلقيلية محمود الحاج حسين (19 عامًا).
حالة الأسير هايل أسعد جبابشة من بلدة بير الباشا في جنين، واعتقلت قوات الاحتلال هايل جبابشة في تاريخ الثاني من كانون الثاني/ يناير 2020، حيث يعاني من الإصابة بمرض الثلاسيميا، وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، وبحسب عائلته، فإن سلطات الاحتلال نقلته إلى مستشفى "العفولة" عقب اعتقاله، ويبلغ الأسير (29 عامًا) وهو أب لثلاثة أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر ستة أشهر.
-
23 اقتحاما للأقصى و49 منعا للأذان بالإبراهيمي خلال ديسمبر
هذا ودنست قوات الاحتلال ومستوطنوها المسجد الأقصى المبارك أكثر من 23 مرة، فيما منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 49 وقتا، إضافة الى جملة من الانتهاكات بحقه، وقالت وزارة الأوقاف في تقريرها عن انتهاكات الاحتلال الشهر الماضي، إن الاحتلال ومستوطنيه كثفوا من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى فيما يسمى "عيد الأنوار"، وتعالت أصوات التطرف لتنظيم اقتحامات جماعية وبأعداد كبيرة عبر ما تسمى "جماعات الهيكل"، معلنة عن برنامج عمل وفعاليات ركزت فيها على استباحة الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة.
ودفعت شرطة الاحتلال المزيد من عناصرها وعناصر الوحدات الخاصة إلى قلب القدس؛ لتأمين الحماية والحراسة لعصابات المستوطنين خلال مسيراتها، واقتحاماتها الاستفزازية وعربداتها في المدينة، ورصد التقرير قيام المتطرف "غليك" باقتحام الأقصى أكثر من ثلاث مرات خلال الشهر، واقتحام قائد شرطة الاحتلال في القدس باحاته على رأس مجموعة من المتطرفين، وشهد هذا الشهر تكرار الاعتداء والاقتحام لمصلى باب الرحمة، ومنع المصلين من التواجد بأقرب منه، واعتقلت عددا منهم.
وواصل الاحتلال حملته التهويدية ضد المدينة، خاصة بالقرب من الأقصى عبر عدة مشاريع، منها: ما تخطط له حكومة الاحتلال لإقامة مشاريع تهويدية بمدينة القدس، وتحديدا في سلوان، بهدف فرض مزيد من السيطرة على المدينة، وتغيير الوضع القائم فيها، وتواصل أعمال الحفريات أسفل المسجد وفي منطقة القصور الأموية، وافتتح مشروع القطار الحديدي التهويدي الذي يربط بين "تل أبيب" والقدس المحتلة، إضافة الى المشروع المُعد منذ زمن والمتمثل بإقامة "تلفريك" في القدس يهدف لتهويد الأفق، يسير فوق الأحياء العربية في القدس وبجوار المسجد الأقصى، يربط جبل الزيتون بحائط البراق، ويمر بنقاط عدة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وحول أسوارها التاريخية، ومن المتوقع افتتاحه في عام 2021، وأقامت جمعيات استيطانية إسرائيلية متحفاً توراتياً من ثلاثة طوابق بمساحة 1390 مترا مربعا في منطقة العين الفوقا بسلوان، التي لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن الأقصى من الناحية الجنوبية الغربية.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب أن جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، خصوصا المسجد الأقصى، والمواقع الملاصقة له، لن تنجح بفعل صمود أبناء شعبنا، محذرا من سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد، والتدخل بشؤونه، وسياسة الحصار والحواجز المنتشرة حوله، وكشف التقرير منع الاحتلال أعمال الترميم في قبة الصخرة، واعتقال حارس، وممارسة سياسة الإبعاد كعادته ككل شهر بحق السدنة والمرابطين والمصلين.
كما قام الاحتلال بتغيير كوابل الكهرباء بالساحة الخارجية لمسجد النبي صموئيل في اعتداء جديد عليه، واقتحم مستوطن كنيسة القيامة بسكين وروع المصلين، وفي المسجد الإبراهيمي، منع الاحتلال رفع الأذان 49 وقتا، وواصل انتهاكه بوضع شمعدان على سطحه، وتم رصد مخطط لعمل إضافات على المسجد الإبراهيمي بتكلفة نصف مليون شيقل، يشمل تصميم مصعد للمعاقين وإضافات أخرى لاستخدام المستوطنين، وأدى مستوطنون رقصات وصرخات عند التربة الإبراهيمية في الخليل في انتهاك صارخ لحرمة الأموات.
وفي نابلس أمنت قوات الاحتلال اقتحام 2500 مستوطن لمنطقة قبر يوسف، وفي حلحول اقتحم حوالي 250 مستوطناً، منطقة بيت تسور، لإضاءة شموع في عيد "الحانوكا" العبري.