محلي

غياب الإنارة العمومية يؤرق مستعملي الطريق الوطني رقم 12

بومرداس:

يشتكي مرتادو الطريق الوطني رقم 12 في شقه الواقع من مدينة سي مصطفى إلى غاية الناصرية ببومرداس من غياب الإنارة العمومية ، حيث يخيم الظلام على المنطقة بحلول أولى ساعات الليل، مما يعرض مستعمليه لخطر الحوادث.

وتحدث بعض مرتادي الطريق رقم 12 لــ"الرائد" أن مشكل غياب الإنارة العمومية بهذا الطريق صعّب من تنقلاتهم، خاصة وأن الطريق يعتبر بمثابة شريان يربط عدة ولايات أهمها ولايتي بومرداس وتيزي وزو، أين يعرف الطريق حركة واسعة على مدار 24 سا غير أن غياب الإنارة خلق مشكلا كبيرا لمستعمليه.

وأضاف محدثونا أن المنطقة تغرق في الظلام الدامس بحلول وقت المغرب، مما يضطر بمرتادي الطريق إلى الاعتماد على أضواء مركباتهم لمواصلة مسيرهم، معرضين بذلك حياتهم لخطر الحوادث.

وعبر مرتادو الطريق الوطني رقم 12 عن استيائهم من الوضع، وعدم تدخل السلطات المعنية لحل المشكل، وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية لولاية بومرداس وكذا مصالح مؤسسة سونلغاز. متسائلين في الوقت نفسه عن أسباب تجاهل المسؤولين لانشغالات المواطنين، خاصة وأن الأمر لا يتعلق ـ حسبهم ـ بطريق قروي أو فلاحي وإنما بطريق وطني يعد همزة وصل بين ولايات الوطن.

من جهته، أوضح مصدر مطلع بمديرية الأشغال العمومية لولاية بومرداس أن سبب غياب الإنارة العمومية بالطريق الوطني رقم 12 مرده إلى سرقة الكوابل الكهربائية الناقلة للإنارة العمومية. مشيرا أن نحو 3 كلم من الكوابل قد تعرضت للسرقة من طرف مجهولين الذين تعدوا على الشبكة الكهربائية في الآونة الأخيرة مع تحطيم كلي للعدادات، مما خلفت هذه الوضعية خطورة كبيرة على مستعملي الطريق وكبدت الخزينة العمومية خسائر فادحة.

وأضاف المصدر أن هؤلاء اللصوص يعيدون بيع النحاس المستخرج من الكوابل في السوق السوداء، وأن الشبكة لم يمر على انجازها سوى 3 سنوات وأعيد تجديدها مؤخرا بالتقنية المقتصدة للطاقة "لاد"، مفيدا أن هذه الوضعية المشينة كبدت الخزينة العمومية أموالا باهظة، وعملية إعادة ربط هذه المقاطع بالكوابل الكهربائية والعدادات يتطلب أغلفة مالية إضافية ويحتاج الى المزيد من الوقت لإختيار مقاولة جديدة، موضحا أن علبة العداد الواحد يقدر سعرها بـ800 مليون سنتيم، مما يستدعي عند تجديدها تغيير التقنية حتى لا تتمكن هذه الجهات المجهولة من التعدي عليها وتخريبها مجددا، داعيا في السياق المواطنين من مستعملي الطريق الى التعاون مع مصالحه للتبليغ عن طريق الرقم الأخضر عن مثل هذه التجاوزات التي تضر بالدرجة الأولى المسافرين ومستعملي الطرقات خاصة عند سوء الأحوال الجوية التي تتقلص فيها الرؤية إلى مسافات قصيرة جدا.

 

من نفس القسم محلي