محلي

جمع ما يقارب 4.4 طن من النفايات بغابة الساحل

زموري ببومرداس

توجت حملة التنظيف الكبرى التي مست، مؤخرا، غابة الساحل ببلدية زموري غرب ولاية بومرداس بجمع ما يقارب 4.4 طن من النفايات، وغرس أزيد من 250 شجرة.

كشفت محافظة الكشافة الإسلامية ببومرداس أن حملة التنظيف التي شهدتها الأسبوع الماضي غابة الساحل ببلدية زموري مكنت من جمع أكثر من 4 أطنان من النفايات، التي كانت في وقت سابق تشوه الوجه الجمالي للغابة، منها نفايات قابلة للتدوير، كما مكنت العملية من غرس حوالي 250 شجيرة، وذلك بالتعاون مع محافظة الغابات ودار البيئة بالولاية حيث عرفت حملة التنظيف مشاركة قرابة 1000 متطوع من بينهم 600 كشاف من مختلف الأفواج، إلى جانب أعوان النظافة التابعين لبلدية زموري ومؤسسة "مادينات" التي ساهمت بتوفير العتاد اللازم لإنجاح الحملة.

وفي هذا الصدد وضعت المؤسسة تحت تصرف المتطوعين 3 شاحنات تنظيف، وعددا من الأكياس البلاستيكية بلونين مختلفين لفرز النفايات بالإضافة إلى معدات أخرى.

من جهتهم المواطنون الذين هبوا بقوة للتطوع في الحملة، عبروا عن استحسانهم للمبادرة الهادفة إلى إعادة الوجه الجمالي لغابة الساحل والتي تعتبر ملاذا للعائلات البومرداسية خاصة خلال فصلي الربيع والصيف، حيث تجد العائلات الباحثة عن الهدوء راحتها بالمكان، علاوة على أنها تشكل متنفسا للأطفال خلال العطل المدرسية وفضاء للشباب لممارسة مختلف الرياضات.

وفي هذا السياق، دعا المشاركون إلى ضرورة المحافظة على هذا الفضاء الغابي لما يكتسيه من أهمية بالولاية خاصة ما تعلق بنظافة محيطها والذي غالبا ما تتسبب فيه العائلات المرتادة للمكان بسبب الرمي العشوائي لمخلفات الطعام بأنحاء الغابة، وكذا الأكياس والقارورات البلاستيكية دون احترام لهذا المرفق يضاف إليها القطع "الجائر" للأشجار على حد وصفهم.

ويذكر أن مشكل القطع الجائر الذي تتعرض له أشجار غابة الساحل التي تعد بمثابة رئة لولاية بومرداس أسال الكثير من الحبر، حيث تتعرض هذه الثروة لحملات قطع واسعة من طرف مجهولين يستغلون إهمال المسؤولين المحليين لتحقيق الربح السريع عن طريق بيع خشب هذه الأشجار المعمرة والتي تعود إلى عقود خلت.

 

من نفس القسم محلي