محلي

استنفار كبير في قرية بوعيدل بعمال والعائلات تدق ناقوس الخطر

بسبب انتشار الذئاب المفترسة التي أصبحت تهاجم السكان

اشتكت، مؤخرا، العائلات القاطنة بقرية بوعيدل التابعة ببلدية عمال ولاية بومرداس من ظاهرة خطيرة تمثلت في انتشار الذئاب المفترسة التي باتت تهدد العائلات القاطنة بالقرية.

بعد ظاهرة انتشار الثعابين على أشجار الزيتون التي أحدثت هلعا واسعا بمنطقة القبائل وتحديدا في ولايتي تيزي وزو وبجاية، ها هي العائلات القاطنة بقرية بوعيدل تدق ناقوس الخطر من انتشار الذئاب المفترسة التي تهاجمها أثناء جنيها لمحصول الزيتون بالمنطقة.

وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر محلية لــ" الرائد" أن الذئاب المفترسة قد أقدمت في الآونة الأخيرة على مهاجمة 3 أشخاص، خلفت إصابتهم بجراح بليغة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأعرب محدثونا عن تخوفهم الكبير من الخطر الذي بات يحدق بهم، وخاصة الأطفال الذين يرافقون عائلاتهم إلى الحقول أثناء عملية جني الزيتون الذي تشتهر به مدينة عمال. كاشفين في الوقت نفسه أن عددا كبيرا من سكان القرية، وبسبب الذعر الذي خلفته هذه الحيوانات المفترسة بالمنطقة، عزفوا عن جني محاصيل الزيتون الخاصة بهم، وذلك بالرغم من المكانة الكبيرة التي تحتلها مادة زيت الزيتون في المطبخ العمالي، حيث تعتبر مادة أساسية لا تستغني عنها العائلات بأي حال من الأحوال.

وأضاف المعنيون أن الذئاب المفترسة وجدت ضالتها في المنطقة التي تعد منطقة غابية بالدرجة الأولى، حيث تخرج بحثا عن الطعام في هذا الفصل ومع انخفاض درجات الحرارة باحثة عن الطعام أو التزاوج، مما يجعل العائلات عرضة لهجماتها القاتلة في بعض الأحيان نظرا للإصابات البليغة التي تحدثها في أجساد ضحاياها، وفي حالة النجاة من الموت، يقول محدثونا، يمكن أن تتسبب في إصابة هؤلاء بأمراض خطيرة تصل في بعض الأحيان إلى داء الكلب.

وفي ظل هذا الوضع، تطالب العائلات القاطنة بقرية بوعيدل بتدخل عاجل للجهات الوصية وعلى رأسها السلطات المحلية لبلدية عمال وكذا محافظة الغابات لولاية بومرداس، وتنظيم حملات صيد للقضاء على هذه الحيوانات المفترسة، التي أصبحت تتربص بحياتهم في كل لحظة.

 

من نفس القسم محلي