دولي

الديمقراطية: السلطة الفلسطينية أسيرة للرهانات الهابطة

القرارات تهدف بالتحديد إلى إغراق مدينة القدس المحتلة

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس إلى وقف المعارضة اللفظية لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بحق القضية الفلسطينية.

وطالبت الديمقراطية على لسان عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة السلطة الفلسطينية بالتوجه لخطوات عملية ملموسة على أرض الميدان تتمثل بداية بوقف اتفاقية أوسلو، وقال أبو ظريفة، "على السلطة الفلسطينية وقف العلاقات الاستخبارية مع الاستخبارات الأمريكية، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال والتحلل من اتفاق باريس الاقتصادي، والعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية".

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ما تزال تتأرجح على الصعيد الدولي في مواجهة القرارات الأمريكية بين النظرية والتحرك العملي وتباطئه، مطالباً بضرورة الاستفادة من وجود فلسطين في الأمم المتحدة والوصول لمحكمة الجنايات الدولية، ورفض "شرعنة الإدارة الأمريكية للاستيطان الإسرائيلي"، وأضاف: "قرارات ترمب أعطت الضوء الأخضر لدولة الاحتلال لتسرع في أعمال تهويد القدس المحتلة وتصعيد حربها المفتوحة ضد أبنائها المقدسيين، وتشديد الخناق حولهم، في رهان على إخراجهم من المدينة".

وأشار إلى أن هذه القرارات تهدف بالتحديد إلى إغراق مدينة القدس المحتلة وكل المدن الفلسطينية بالوجود اليهودي الصهيوني والديني، والقضاء على كل مظاهر المدينة العربية والفلسطينية وتدمير الاقتصاد الفلسطيني فيها لمصلحة غول الاستيطان الإسرائيلي.

وأوضح أنه "رغم مرور عامين على القرار الأميركي المشؤوم، ما زالت السلطة الفلسطينية وقيادتها تمعن في تعطيل قرارات المجلس الوطني في الدورة الـ 23، والمجلس المركزي (الدورتان 27 + 28) لإعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال"، وأردف قائلاً: "السلطة الفلسطينية لا تزال أسيرة الرهانات والأوهام الهابطة والفاسدة، بذريعة التمسك بالمفاوضات السلمية خياراً سياسياً وحيداً، في الوقت الذي تتقدم فيه صفقة ترامب نتنياهو خطوات حثيثة إلى الأمام، في ابتلاع الأرض، وبناء الوقائع الميدانية لقطع الطريق على قيام الدولة الفلسطينية ومواصلة الحرب ضد وكالة الغوث والحقوق المشروعة للاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم".

 

من نفس القسم دولي