محلي
دخول المحول المؤدي إلى الضريح الموريتاني حيز الخدمة "قريبا"
شأنه تثمين هذا الموروث المادي من خلال تشجيع استقطاب الزوار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 ديسمبر 2019
يرتقب أن يدخل مشروع المحول المؤدي من الطريق السريع الرابط بين الجزائر العاصمة - تيبازة إلى المعلم الثقافي العالمي "الضريح الموريتاني" قريبا حيز الخدمة، ما من شأنه تثمين هذا الموروث المادي من خلال تشجيع استقطاب الزوار، حسب ما علم لدى مديرية الأشغال العمومية.
يتيح المشروع الذي يعرف آخر اللمسات قبل وضعه حيز الخدمة خلال الأسابيع المقبلة، للوافدين الراغبين في زيارة الضريح الموريتاني، من الدخول اليه مباشرة من الطريق السريع (الجزائر- تيبازة) وكذا الخروج منه مباشرة دون الرجوع إلى مدينة سيدي راشد شرقا أو عين تاقورايت شمالا مرورا بمدينة تيبازة مثلما هو الحال عليه حاليا، حسب تقديرات مديرية الأشغال العمومية.
ويندرج هذا المشروع الحيوي في إطار فك العزلة على المواقع الثقافية، لاسيما منها التي تتمتع بسمعة عالمية مثلما هو حال الضريح الموريتاني المصنف والمحمي من قبل اليونيسكو، كما من شأنه إعطاء دفعة "قوية" للموقع و "تثمينه" من خلال توقع تضاعف أعداد الزائرين، حسب ما أفاد به من جهته المدير المحلي للثقافة، عبد النور خرباش.
وعلاوة على ذلك سيسمح المشروع من تقريب المسافات وربح الوقت بالنسبة للقادمين من الجزائر العاصمة والمتوجهين نحو مدينتي عين تاقورايت وبوهارون شمالا وتفادي المرور عبر الطريق الوطني رقم 11 المار بمدينة بوإسماعيل وما تشهده هذه المدينة من حركة كثيفة للمرور يوميا، حسب تقديرات مديرية الأشغال العمومية.
كما يسمح المشروع لمرتادي الطريق السريع المتوجهين نحو بلديتي سيدي راشد وأحمر العين جنوبا من تفادي المرور عبر محول تيبازة غربا ومن ثمة اختصار المسافة والولوج مباشرة عبر محول الضريح الموريتاني.
وعرف هذا المشروع الممتد على طول 8ر2 كلم ورصد له غلاف مالي يقدر ب155 مليون دج، تأخرا فادحا حيث تم تسجيله سنة 2015 إلا أنه لم يتم بعثه فعليا إلا في أواخر سنة 2018 بعدما تم رفع كل العراقيل الإدارية التي حالت دون بعثه، استنادا لتوضيحات مديرية الأشغال العمومية.
ويقع الضريح الملكي الموريتاني غرب الجزائر العاصمة بنحو 70 كلم قبل بلوغ مدينة تيبازة في اتجاه شرشال. تم تشييده بشكل دائري و يبلغ محيطه 185.5 متر وقطره 60.9 متر وعلوه 32.4 متر يبرز في الخارج 60 عمود من النمط الأيوني و 4 أبواب خفية. ويمكن للزائر الدخول إلى الضريح عبر باب سفلية وضيقة توجد تحت الباب الخفية للناحية الشرقية.
وبعد المرور على قبر و دهليز في الداخل يصل الزائر إلى رواق دائري الشكل به قبران آخران، ويظهر الضريح للناظر من سهل متيجة جنوب العاصمة ومن مرتفعات حي بوزريعة بأعالي العاصمة ويراه الصيادون والملاحون من البحر و يهتدون به في تنقلاتهم البحرية.