محلي
أزمة عطش تعصف بمواطني بلدية بوزقزة قدارة
بومرداس:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ديسمبر 2019
يشتكي المواطنون بمختلف أحياء بلدية بوزقزة قدارة الواقعة غرب ولاية بومرداس من نقص حاد في التزود بالماء الشروب، الأمر الذي ينذر بأزمة عطش تتربص بالسكان في عز فصل الشتاء الذي يفصلنا عنه أيام قلائل.
وفي هذا الصدد، كشف بعض المتحدثين لــ"الرائد" عن معاناتهم الكبيرة التي يتخبطون فيها في ظل غياب مياه الشرب التي تعد مادة حيوية لا يمكن الاستغناء عنها في أي حال من الأحوال.
وأضاف هؤلاء أن المياه تزور حنفياتهم بمعدل ساعتين أو أقل مرة في الأسبوعين. حيث يستقبل السكان أولى القطرات التي تنزل من حنفيات المنازل بلهفة كبيرة وسط أجواء من الفرحة تغمر أحياء البلدية، ليتحول بذلك الماء الشروب الذي يعتبر حقا بسيطا لكل مواطن إلى حدث هام على حد وصفهم.
وفي السياق نفسه، أردف محدثونا أنهم لطالما سمعوا بأزمة العطش التي تهدد المواطنين بولاية بومرداس خلال فصل الصيف، لكن بلديتهم ستشهد أزمة عطش في عز فصل الشتاء الذي سيحل بعد فترة وجيزة، وتطرق المعنيون بإسهاب إلى المعاناة شبه اليومية التي يتكبدونها للتزود بمياه الشرب سواء بالتوجه إلى الابار المنتشرة باقليم البلدية والتي تعد مياه غالبيتها غير صالحة للشرب أو الاستعمال، كونها لم تخضع لعملية تطهير منذ سنوات، ما يجعل شبح التسمم يتربص بهم من كل صوب.
أو يضطر السكان يضيف محدثونا لمجابهة أزمة العطش باقتناء الصهاريج بأثمان باهظة، الأمر الذي يكبدهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها، حسب قولهم.
من جهة أخرى، كشف المواطنون عن مشكل آخر لا يقل أهمية عن الأول، ويتعلق الأمر بالمياه القذرة التي غمرت عدة مناطق من البلدية بسبب اهتراء شبكة وقنوات الصرف الصحي، وهو ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة بالأحياء، وساعد على تكاثر البعوض الذي وجد ضالته بأحياء البلدية.
وفي هذا السياق، أعرب محدثونا عن تخوفهم من استمرار الوضع على ما هو عليه دون تدخل للسلطات المحلية التي ضربت عرض الحائط بكل نداءاتهم المرفوعة في هذا الإطار.
وعليه يطالب مواطنو بلدية بوزقزة قدارة بتدخل عاجل لوالي بومرداس "يحيي يحياتن" لانتشالهم من الوضع المزري الذي يتخبطون فيه، وبرمجة مشاريع من شأنها معالجة الخلل الحاصل في التزود بالمياه الشروب عبر كامل اقليم البلدية، بالاضافة إلى مشروع إنجاز شبكة حديثة للصرف الصحي لحل مشكل المياه القذرة التي باتت تهدد صحتهم.