دولي
بدران يتحدث عن اعتقالات الضفة والانتخابات والعلاقات الوطنية
سيتم إنشاء مكتب متخصص للتأكيد على منهجية وفكر الحركة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 ديسمبر 2019
ذكر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، حسام بدران، أن حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنها الاحتلال في الضفة المحتلة تهدف لـ"عدم إعطاء المقاومة فرصة لالتقاط الأنفاس".
وقال بدران، خلال مقابلة أجراها مع قناة الأقصى الفضائية: "تركيز الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال على قيادات حركة حماس تأتي لمنع ترتيب الصف الوطني".
ومن وجهة نظره؛ فإن "النخب الفلسطينية تدفع ثمن وجود الاحتلال إما بالاعتقال أو الاغتيال".
ولفت بدران إلى أن "الاحتلال يستغل حالة التنسيق الأمني من السلطة بالضفة لزيادة وتيرة الاستيطان".
وتابع قائلا: "الحالة العربية والإقليمية بالغة الضعف، وتشجع الاحتلال على توسعة الاستيطان في الضفة المحتلة".
وحول الانتخابات الفلسطينية، ذكر عضو المكتب السياسي أن "اتفاق الفصائل عام 2017 نص على تحديد موعد للانتخابات خلال عام 2018، وأعطى أبو مازن الصلاحية بتحديد موعد الانتخابات خلال ذات العام".
وألمح إلى أن "حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية أبدى سعادته من تعاطي حماس الإيجابي مع قضية الانتخابات".
وقال: إن حركته "أرادت تشكيل حاضنة فصائلية وطنية للتعاطي مع القضايا الوطنية، ورفضت أن تجلس مع حنا ناصر منفردة إنما بمشاركة فصائلية".وأضاف: "الحراك الذي شكلته حماس أوجد أجواء إيجابية لإجراء الانتخابات".
وتطرق بدران إلى شروط نجاح الانتخابات قائلا: "نريد ضمانات للاعتراف بنتائج الانتخابات محليا وإقليميا ودوليا".وعدّ أن "المحكمة الدستورية التي شُكلت خلال فترة الانتخابات غير قانونية، ويجب أن لا تكون سيفا مسلطا على نتائج الانتخابات".
وقال: "الانتخابات في القدس معركة حقيقية من حيث صناديق الاقتراع والدعاية الانتخابية". وتوقع بدران أن يكون موقف الاحتلال سلبيًّا من الانتخابات في القدس، مستدركا "لكن علينا أن نضغط من أجل إجرائها".
ونبّه إلى ضرورة وجود "تغيير حقيقي وجذري إيجابي في الحريات في الضفة الغربية لضمان نزاهة الانتخابات". وفي هذا الصدد، تابع قائلا: "الانتخابات ستكون محط انتقاد إن لم تتغير منهجية السلطة في الضفة السلبية تجاه الحريات".
وأشار إلى أن "الانتخابات التشريعية والرئاسية للضفة وغزة، في حين المجلس الوطني يجب أن يضم الشتات"، موضحا أن "الورقة التي تم تسليمها لحنا ناصر تنص على إجراء انتخابات المجلس الوطني أيضا".
وأوضح بدران أن "أبو مازن هو المخول للدعوة لعقد الإطار القيادي المؤقت لفصائل العمل الوطني".وأردف قائلا: "آن الأوان لعقد الإطار القيادي المؤقت للحديث عن التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني".
وكشف بدران عن إنشاء حركته "مكتب للعلاقات الوطنية متخصص للتأكيد على منهجية وفكر الحركة في التحرك بالمرحلة القادمة".
وأوضح أن "مكتب العلاقات الوطنية يهدف للتعامل مع الكل الفلسطيني والمجتمع المحلي والنخب الوطنية".
وأكد أن "العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي راسخة، ومبنية على رؤية واضحة"، مضيفا "حماس بادرت بالتواصل مع الجهاد الإسلامي منذ اليوم الأول بالتصعيد الأخير".
وشدد على أن "العلاقة بين حماس والجهاد الإسلامي إستراتيجية، وتحتمل الاختلاف الذي يمكن حله بالتفاهم".وقال: "نتواصل مع الكل الفلسطيني لإيجاد صيغة وطنية متفق عليها من أجل مواجهة الاحتلال".
ونفى بدران قيام "حماس بعقد تفاهمات سرية دون علم الشعب الفلسطيني"، مؤكدا "نرفض العمل السياسي بسرية".
ووصف حديث نتنياهو مؤخرا عن الهدنة الطويلة أنه "محض كذب وافتراء لغايات انتخابية".