محلي
حرائق الصائفة الماضية مؤشر مخيف عن تراجع الوعي ولامسؤولية المواطن
مديرية الغابات لولاية الجزائر:
- بقلم
- نشر في 17 نوفمبر 2019
• أهم هذه البؤر كان حريق غابة بينام الذي أتلف أزيد من 25 هكتار"
اعتبر مدير الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، نور الدين بعزيز، أن الحرائق المسجلة خلال الصائفة الماضية هو "مؤشر مخيف" عن "تراجع الوعي ولا مسؤولية المواطن اتجاه الثروة الغابية".
أوضح بعزيز، بمناسبة إشرافه على انطلاق الطبعة الرابعة لبرنامج "محيطي أخضر" (2019-2020) من غابة سيدي فرج (بلدية اسطاوالي)، أن تدخلات كثيرة سجلت خلال الصائفة المنصرمة في 80 بؤرة حريق، معتبرا ذلك "مؤشرا مخيفا" على مستوى وعي و مسؤولية المواطنين.
وقال إن "أهم هذه البؤر كان حريق غابة بينام الذي أتلف أزيد من 25 هكتار"، وهي الغابة الواقعة ببلدية الحمامات و الممتدة على مساحة 504 هكتار. مرجعا أهمية الحريق إلى "التضاريس الوعرة للغابة و وجود أماكن معزولة يصعب الوصول إليها ناهيك عن الإقبال الكثيف للزوار كواحدة من أهم فضاءات الاستجمام بالمنطقة".
وأكد أن التدخلات الكثيرة المسجلة طيلة الصائفة المنصرمة (من 1 جوان إلى 31 أكتوبر) "تعزز أهمية" الحملات التحسيسية الموجهة لمختلف الفئات.
وذكر أن غابات ولاية الجزائر التي تعرف أنها "أكثر الغابات إقبالا" مقارنة بغيرها في ولايات أخرى، تتعرض -حسبه- إلى "تجاوزات عدة".
ودعا في السياق ذاته، الجمعيات الناشطة في مجال البيئة و حماية الحزام الأخضر، إلى "تقديم مبادرات" لتدعيم البرنامج المسطر من قبل المديرية التي تعمل طيلة السنة وفق أجندة رسمية و المتمثلة في الأيام الوطنية و العالمية المعروفة.
واغتنم بعزيز فرصة التقائه مع ممثلي المجتمع المدني بغابة سيدي فرج، ليدعو المواطنين إلى "التقرب" من مصالح مديرية الغابات للطلب شجيرات للغرس سواء في المساحات المشتركة بين العمارات أو حتى في حدائقهم الخاصة، شريطة الالتزام بتوجيهات المصالح التقنية.
كما استمع بهذه المناسبة، إلى اقتراحات بعض الشباب الفاعل في الجمعيات والمتمثل في "إلزام البلديات على متابعة و صيانة الأشجار المغروسة حديثا"، وذلك بهدف "تثمين" حملات التشجير المنظمة بشكل دوري في إطار برنامج "محيطي أخضر".
ويتضمن برنامج "محيطي أخضر 4" الذي انطلق رسميا شهر أكتوبر المنصرم و يستمر إلى إفريل 2020، عديد النشاطات و حملات التشجير و اهتمام بالمناطق الرطبة و تعزيز الاتصال مع المواطنين للحد من الرمي العشوائي للنفايات في الغابات والجبال.
وفي مجال حماية الغابات المتواجدة عبر العاصمة من الانتهاكات العديدة التي تتعرض إليها، أوضح السيد بعزيز أن إدارته "رفعت عديد الملفات إلى القضاء لمتابعة أصحابها سواء أشخاص أو مؤسسات تجرأت على عملية قطع أو انجاز أشغال بناء".
جذير بالذكر أن مصالح ولاية الجزائر و بمناسبة انطلاق موسم الغرس و التشجير ( 25 أكتوبر 2019 إلى غاية 21 مارس 2020)، سطرت برنامج غرس 300 ألف شجيرة وذلك في إطار مخطط التشجير السنوي، حسب تصريح سابق لمسؤولة الإعلام بالمديرية الولائية للغابات و الحزام الأخضر، إيمان سعيدي.