دولي

هنية: إصدار مرسوم الانتخابات قبل اللقاء الوطني لن يكون عقبة

دعا لانتخابات في ظل مصالحة فلسطينية

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، أن إصدار المرسوم الرئاسي بتحديد موعد الانتخابات التشريعية المقبل، قبل عقد اللقاء الوطني المقرر بين الفصائل، قد لا يكون عقبة إذا ما تم الاتفاق على كافة الضمانات، وقال هنية في كلمة تلفزيونية، أعقبت اجتماعاً مطولاً عقده مع الفصائل الفلسطينية بمقر الحركة في مدينة غزة، إن هناك توافقا وطنيا لإجراء الانتخابات، وأن ما يجري حالياً من لقاءات ومشاورات مع الفصائل هي تتويج واستمرار لهذه الجهود.

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن وجود ورقة جديدة قدمتها حركة المبادرة الوطنية، التي يرأسها مصطفى البرغوثي، جاءت من وحي النقاشات الماضية التي جرت بخصوص الانتخابات، والتي من شأنها جسر الهوة وحل الإشكاليات، وأشار هنية إلى أن الانتخابات كان يجب أن تُجرى في ظل مصالحة فلسطينية وحكومة وحدة، والاتفاق على إجرائها في كل مستوياتها رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، معتبراً أن الانتخابات تشكل رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني، ومخرجًا للمأزق الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن الانتخابات رافعة لتوفير عناصر القوة والصمود للشعب الفلسطيني، لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية، ومواصلة العمل بكل قوة على إسقاط "صفقة القرن" وكل تداعياتها، مشيراً إلى أن حركته قدمت تنازلات كثيرة، وتعاملت بمرونة عالية ومسؤولية وطنية وتنازلات من أجل فتح الباب لتنطلق الانتخابات، وتحقيق الأهداف المرجوة.

ووضع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عدة مطالب، أبرزها أن تكون الانتخابات في الضفة وغزة والقدس، واحترام نتائج الانتخابات وإطلاق الحريات في الضفة الغربية المحتلة وتحييد المحكمة الدستورية، التي تشكلت خلال الانقسام والتي قررت حل المجلس التشريعي.

هذا وانتهى اجتماع قيادة حركة حماس، مع فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة وسط أجواء إيجابية وتأكيد ضرورة إجراء حوار وطني لإنجاح الانتخابات الفلسطينية.

وعقب اللقاء، قالت فصائل العمل الوطني والإسلامي: إن اللقاء الذي جمعها مع قيادة حركة حماس "إيجابي ومهم لتذليل العقبات لنجاح إجراء الانتخابات"، ووصف القيادي بالجبهة الديمقراطية سمير أبو مدللة اللقاء بالمهم، مؤكدًا أنه يأتي استكمالاً لما بدأته الفصائل سابقًا من نقاشات وتشاورات حول إنجاح الانتخابات، وأوضح أبو مدللة أن اللقاء ناقش إمكانية نجاح الانتخابات في المرحلة القادمة، وتذليل أي عقبات، وفق صفا.

وأكد أهمية البدء بحوار وطني للاتفاق على شكل الانتخابات وقانونها ونسبة الحسم فيها، وضمان الحريات والرقابة؛ "والأهم من ذلك الاتفاق على رؤية سياسية للانتخابات"، وأضاف: "يجب أن نقدم لشعبنا رؤية سياسية لتكون الانتخابات مدخلاً لإنهاء الانقسام، وليس لتعميق الأزمة".

من جهته، قال القيادي بالجبهة الشعبية-القيادة العامة لؤي القريوتي: إن أهمية اللقاء تكمن بضمان استمرار الحوار والتشاور بين الفصائل، ومناقشة أي أفكار جديدة من شأنها أن تطمئن شعبنا، وأوضح القريوتي أن الانتخابات ضرورة وخطوة أولى لتحقيق الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن الفصائل قدّمت مقترحات عدة للوصول إلى الانتخابات والمطالب التي ينتظرها شعبنا.

وأكد مسؤول حركة الصاعقة بقطاع غزة محيي الدين أبو دقة أن أهمية لقاء اليوم مع حركة حماس يأتي لتذليل العقبات التي من الممكن أن تعترض طريق إجراء الانتخابات، وبيّن أبو دقّة أن "الكل الوطني يجمع على التوافق والحوار قبل إجراء الانتخابات من أجل أن نسير بانتخابات ديمقراطية إيجابيًّا"، وأضاف: "نسعى أن نكون أمام انتخابات حقيقية وشاملة لتفعيل مؤسسات منظمة التحرير وانتخابات عامة لتجديد الشرعيات والمؤسسات الوطنية".

ووافقه القيادي بالجبهة الشعبية إياد عوض الله على أهمية إجراء توافق وطني قبل إجراء الانتخابات لضمان نجاحها، مشددًا على موقفهم أن يكون هناك انتخابات شاملة يشارك بها كل شعبنا في الضفة وغزة والقدس المحتلة، وشدد عوض الله على أهمية أن تساهم الانتخابات بترتيب البيت الفلسطيني والمؤسسات السياسية لشعبنا، وفي مقدمتها منظمة التحرير، "وبالتالي توافقنا على عناوين مهمّة لإنجاح العملية الديمقراطية"، وأضاف "من الضروري أن تجرى الانتخابات في أجواء من توافق سياسي كي نتمكن مجتمعين من بناء إستراتيجية جديدة لمواجهة مشاريع التصفية الأمريكية والصهيونية".

بدوره أكد الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال أن حركة حماس ذلّلت كل العقبات التي تعيق إجراء الانتخابات؛ لتكون ممرًّا لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وأشار أبو هلال إلى أن حركة المبادرة الوطنية قدمت ورقة شملت مقاربات لضمان نجاح الانتخابات، "نأمل أن نصل خلال اللقاءات القادمة لورقة جامعة لإيصال الصوت والصورة التي تضمن تذليل كل العقبات التي تضمن نجاح الانتخابات".

من نفس القسم دولي