دولي
14 أسيراً فلسطينياً محرراً يضربون عن الطعام للمطالبة باستعادة رواتبهم المقطوعة
مجموعة أخرى من الأسرى المحررين ستنظم إليهم
- بقلم
- نشر في 11 نوفمبر 2019
يبدأ 14 أسيرًا فلسطينيًا محررًا خوض إضراب عن الطعام والدواء، الأربعاء، للمطالبة باستعادة رواتبهم المقطوعة منذ 12 عامًا من قبل السلطة الفلسطينية، ويتوقع انضمام عدد من الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، المقطوعة رواتبهم إلى الإضراب.
وقال الناطق باسم الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم علاء الريماوي، لـ"العربي الجديد"، على هامش وقفة في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، للإعلان عن الإضراب، إنّ "سبعة أسرى محررين سيبدأون الأربعاء، إضراباً عن الطعام، وسيضرب 3 أسرى محررين آخرين عن الدواء"، مشيراً إلى أنّ "مجموعة أخرى من الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، سيضربون يوم الخميس عن الماء، وسينضم 5 أطفال من أبناء الأسرى إلى الإضراب عن الطعام دعماً لآبائهم يوم الجمعة".
وأكد الريماوي أنّ "الرسائل التي توضح قضية الأسرى والمحررين المقطوعة رواتبهم وصلت إلى الجميع، من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأجهزة الأمنية، ولم يصلنا رد، بل إنّ بعض الجهات ردت بشكل سلبي".
وشارك عشرات من الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، وشخصيات فلسطينية، وعائلات في فعالية إعلان الإضراب عن الطعام والدواء في ميدان المنارة، ورفعوا لافتات تطالب بحقوقهم، ثم جابت مسيرة شوارع مدينة رام الله باتجاه ميدان الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث مكان اعتصام الأسرى المقطوعة رواتبهم المستمر منذ 21 يوماً.
وقال الأسير المحرر أمين اشتية، في كلمة خلال الفعالية: "لقد طرقنا كل الأبواب، ووجهنا رسائل إلى الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، وإلى القضاء، وإلى وزارتي الأسرى والمالية، وقادة الأجهزة الأمنية، لكن لا توجد إجابات، ونحن اليوم ذاهبون إلى خطوات كنا لا نحب أن نتجه إليها، وسنبدأ الإضراب عن الطعام والدواء، ثم لا تلومونا إن ذهبنا إلى تدويل قضيتنا"، وقال اشتية: "نحن لا نستجدي ولا نستعطف أحداً، وإنما نطالب بحق كفله لنا القانون الفلسطيني، ولن نغادر من دون أن نحصل على حقوقنا"، مشيراً إلى أنّ عدداً من الأسرى المقطوعة رواتبهم سينضمون إلى الإضراب عن الطعام "ليس ضد السجان فقط، بل أيضاً من أجل قوت أبنائهم".
وقال القيادي في حركة "حماس" بالضفة وصفي قبها، لـ"العربي الجديد": "تواصلت شخصياً مع رئيس الوزراء محمد اشتية، وأحال القضية إلى رئيس هيئة شؤون الأسرى، ولكن للأسف هناك نوع من اللامبالاة في هذه القضية التي تمسّ نضال الشعب الفلسطيني"، وتابع قبها: "من المؤسف ألا نرى ممثلي الفصائل هنا في رام الله، أو في قطاع غزة، يعبرون عن موقفهم من هذه القضايا، فالمطلوب من الفصائل أن يكون لها موقف حتى تفي الجهات المختصة بوعودها المتكررة منذ العام الماضي بإعادة الرواتب. من يريد الذهاب إلى الانتخابات يجب عليه أن يطبق القانون".
بدوره، قال الأسير المحرر عصمت منصور، في كلمة له خلال الوقفة: "هذه الشريحة من الأسرى ظلمت من الاحتلال، وظلمت من السلطة الفلسطينية بقطع رواتبهم قبل 12 عاماً، والسلطة سجلت نقطة سوداء في تاريخها، وكاد الأمر أن يصحح العام الماضي، لكن لم يتم الإيفاء بالوعود"، وأوضح منصور: "تحدثنا مع السلطة عن قضية قطع رواتب الأسرى، وقلنا إن كانوا خالفوا القانون فالمحاكم موجودة لتحاكموهم، ولكن أن تقطعوا رواتبهم من دون سبب سوى أنهم ينتمون إلى تيار سياسي، فهذه مخالفة للقانون الذي يجب أن تكونوا حريصين على تطبيقه".
وهدد الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم، في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بخوض إضراب مفتوح عن الطعام في حال استمرار قطع رواتبهم، وقد تلقوا وعوداً، العام الماضي، من السلطة الفلسطينية، بحل أزمتهم، لكنها لم تحل حتى الآن.