دولي
3 شهداء و470 مصابًا و410 معتقلين.. حصاد عدوان "إسرائيل" بأكتوبر
1913 انتهاكًا إسرائيليًّا بالضفة والقدس
- بقلم
- نشر في 09 نوفمبر 2019
3 شهداء و470 مصابًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لـ410 معتقلين، بالضفة الغربية وقطاع غزة، خلال أكتوبر الماضي، وفق تقرير مركز عبد الله الحوراني حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، فقد ارتقى ثلاثة شهداء في الضفة وغزة برصاص الاحتلال، شهيدان في القطاع وآخر في الضفة في عمليات إعدام بدعوى الاقتراب من الحواجز العسكرية في الضفة والشريط الحدودي في القطاع.
وواصل الاحتلال احتجاز جثامين 50 شهيداً في ثلاجاته، منذ بدء انتفاضة القدس في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، كما اعتقل الاحتلال خلال الشهر الماضي نحو 410 مواطنين من الضفة بما فيها القدس وغزة.
وواصل ممارسة سياسات عقابية قاسية ضد الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 5500 أسير منهم 220 طفلا و43 سيدة يعيشون ظروفا صعبة داخل سجون الاحتلال لحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، كما أصاب الاحتلال نحو 470 مواطنا في الضفة بما فيها القدس المحتلة، وغزة، منهم 335 مواطنا أصيبوا على حدود القطاع خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، ونحو 135 مواطنا في الضفة والقدس خلال تصديهم لممارسات الاحتلال العنصرية من اعتداءات المستوطنين، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، وبناء الجدار العازل.
هذا وصدّقت حكومة الاحتلال نهاية الشهر المنصرم على بناء 2342 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، حسبما أفادت به منظمة السلام الآن الإسرائيلية، ومن الوحدات المعلن عنها بناء 182 وحدة سكنية في البؤرة الاستيطانية "مفوؤوت يريحو" القريبة من أريحا في منطقة الأغوار الشمالية، وكانت ما تسمى بلجنة التخطيط العليا بــ"الإدارة المدنية" قد صدّقت عليها تطبيقاً لقرار حكومة الاحتلال في 15 أيلول/سبتمبر الماضي بتحويل البؤرة الاستيطانية إلى مستوطنة، في أعقاب تصريحات بنيامين نتنياهو نيته فرض السيادة الإسرائيلية على الأغوار الشمالية ومنطقة البحر الميت.
كما صدقت ما تسمى باللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على بناء 30 وحدة سكنية في حي "ارمون هنتسيف" القريب من جبل المكبر، كما أصدرت رخصا لبناء ثلاثة مبانٍ تشتمل على 53 وحدة سكنية في مستوطنة "رامات شلومو" القائمة على أراضي القدس المحتلة.
كما أعلنت سلطات الاحتلال عن عزمها بناء 251 وحدة سكنية استيطانية منها 146 في مجمع "غوش عصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم، و105 وحدات في مستوطنة "كفار الداد"، في حين استولت سلطات الاحتلال على عشرات الدونمات من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم، لمصلحة توسيع مستوطنة "ألون شفوت" القريبة منها.
وجرفت طواقم بلدية الاحتلال في القدس 3 دونمات من الأراضي الزراعية في منطقة كريمزان شمال غرب بيت جالا بمحافظة بيت لحم أدت إلى اقتلاع نحو 100 شجرة من الزيتون واللوزيات، كما جرفت نحو 30 دونما في منطقة وعر أبو المفلفل الواقعة قرب مستعمرة "خارصينا" المقامة شرق مدينة الخليل بهدف شق طرق استيطانية.
وشهد تشرين الأول/ أكتوبر رقما قياسيا في اقتحامات المسجد الأقصى؛ حيث اقتحمه نحو 6919 ما بين مستوطن وطلاب معاهد تلمودية، ورجال شرطة ومخابرات وأعضاء كنيست، وخلال أيام ما يسمى "عيد العرش" اقتحم الأقصى 4325 مستوطناً صهيونياً.
وصرح وزير "الأمن الداخلي جلعاد إردان"، أن "حكومة الاحتلال قد تتيح قريباً حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية للمستوطنين"، وبذلك يبلغ عدد المقتحمين للأقصى منذ بداية العام 31371 مستوطنا وعسكريا، واقتحمت شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة، وأزالت خزائن المصاحف والقواطع الخشبية من داخله، وأصدرت قراراً بإغلاقه.
كما أصدرت قرارات بإبعاد 15 مواطناً عن الأقصى، منهم أحد حراس المسجد، وخطيب الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة، وأربع نساء، وفرضت الحبس المنزلي على (23) مقدسياً لمدَدٍ زمنية متفاوته، بالإضافة إلى إبعاد (15) مواطناً عن أحياء القدس المحتلة وبلداتها، وتحديداً بلدتي العيسوية وسلوان، ومنعت سفر أربعة مواطنين للخارج، وأبعدت مواطنا عن الضفة والقدس المحتلة، وفرضت قيودا على أربعة مواطنين بالمشاركة بفعاليات اجتماعية، وشملت تلك القرارات دفع كفالات وغرامات بنحو 43950 شيقلا.
وفي سياق تهويدها لمدينة القدس وتعزيز وجودها فوق الأرض وتحتها، افتتحت سلطات الاحتلال أكبر مقبرة في العالم تقع على عمق 50م تحت الأرض، وتضم 24 ألف قبر، في قرية دير ياسين المهجرة والتي حدثت فوق ترابها أبشع المجازر الصهيونية عام 1948م.
وفي سياق منفصل، اقتحمت شرطة الاحتلال فندق الدار في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ومنعت عقد ندوة ثقافية عن تاريخ بيت المقدس تقيمها الهيئة الإسلامية العليا، واعتقلت منسق الثقافة والإعلام للهيئة الإسلامية العليا عزيز العصا، والشيخ ناجح بكيرات، كذلك اقتحمت شرطة الاحتلال مشفى المطلع، وفتشت قسم السرطان برفقة كلب، كما قررت سلطات الاحتلال منع طلاب مدرسة رياض الأقصى الواقعة داخل الأقصى من الوصول للمدرسة بالزي الرسمي بزعم احتوائه على شعار لقبة الصخرة، وقمعت مسيرة تضامنية مع الأسيرة هبة اللبدي في شارع صلاح الدين.
هذا وهدمت وصادرت سلطات الاحتلال خلال تشرين الأول الماضي (53) بيتاً ومنشأة في الضفة والقدس؛ 22 بيتاً، و31 منشأة، منهابيت الأسير إسلام أبو حميد في مخيم الأمعري بالبيرة للمرة الخامسة، وبيت الشهيد علي خليفة في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وبذلك يرتفع عدد البيوت التي هدمتها قوات الاحتلال لذوي الأسرى والشهداء ممن تتهمهم قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات فدائية إلى 7 بيوت، وشهد الشهر الماضي قيام أصحاب 6 بيوت في بلدات بيت حنينا وصور باهر وجبل المكبر والعيسوية، بهدمها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة، وتركزت عمليات الهدم في محافظات القدس، وبيت لحم، والخليل، وجنين، ورام الله، وسلفيت، وطولكرم.
وأخطرت سلطات الاحتلال 34 بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء والترميم، وتركزت الاخطارات في محافظات القدس، وجنين، والخليل، ورام الله والبيرة، ونابلس، وطوباس والأغوار الشمالية، منها أخذ قياسات منزل الأسير أحمد القنبع بمدينة جنين، والذي أعيد بناؤه بعد هدمه بشهر نيسان من العام الماضي، بالإضافة إلى بيت الأسير يزن مغامس الكائن في بلدة بيرزيت شمالي محافظة رام الله والبيرة، وبيت الأسيرين سامر العربيد ووليد حناتشة في مدينة رام الله، وتوجيه إخطار بالهدم لمدرسة التحدي 13، في خربة السيميا قرب بلدة السموع أقصى جنوب محافظة الخليل.
في سابقة خطيرة، أقام المستوطنون حاجزا مسلحا يفتشون السيارات ويبحثون عن المشاركين في فعالية الحمّة، وحملوا صورا شخصية لهم أمام معسكر "ميخولا"، ودشنت عصابات المستوطنين طريقين استيطانيين في منطقة المالح وخلة حمد، ومنعت سلطات الاحتلال ترميم خمسة آبار زراعية في خربة سمرا، واحتجزت ثلاثة عمال في المكان، وسبق ذلك سرقة المستوطنين مواد الترميم المستخدمة، وسيطروا على نبع للمياه في منطقة عين الحلوة، ومنعوا المزارعين من الاستفادة منها.